جميل أن نشخص الحالة السياسية الفلسطينية .. وأن نكشف عن حالة الوهن التي اصيبت بها التنظيمات الفلسطينية عامة.. ....
وأن نبين عمق الهوة بينها وبين الجماهير الفلسطينية والعربية وحقيقة هنا هو مكمن الخلل الذي تعانيه الحالة التنظيمية والمشهد السياسي الفلسطيني بشكل عام ...
سواء انتهج مقاومة شعبية سلمية او مقاومة مسلحة..
وكلنا بتنا فلسطينيين وعرب... وانصار القضية الفلسطينية في كل مكان في العالم متعطشين للخروج من هذه الحالة المقيته .... التي بات عليها الوضع الفلسطيني بكل ابعاده التنظيمية والسياسية والجماهيرية ...... والتي لا تسر سوى اعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية....
إن الخروج من هذا المشهد الحزين والبائس ومن هذه الحالة التي لا تسر سوى العدو المتربص بالجميع .... يحتاج منا جميعا الى اعادة تقويم صحيحة للواقع الفلسطيني والعربي والدولي .... وبناء عليه تحديد ماذا نريد ان نحقق من اهداف وطنية وقومية آنيا ومستقبليا... وبالتالي تحديد الوسائل والاستراتيجيات الملائمة والمناسبة فلسطينيا وعربيا ودوليا والتي يمكن استعمالها واستخدامها بفاعلية عالية ..... والقادرة على تحقيق تلك الأهداف والغايات الوطنية والقومية ... وفي مقدمتها اعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية وللحركة الوطنية الفلسطينية والعربية.....
وفي مقدمتها ايضا تحقيق اهدافهما المشتركة في الحرية والإستقلال وانهاء الإحتلال الصهيوني وتحرير القدس واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة...... الخ
هنا يكمن دور الطليعة النضالية التي تستطيع ان تتجاوز البنى المتكلسة في كافة التنظيمات السياسية وفي مقدمتها حركة فتح وباقي الحركات والتنظيمات على اختلاف احجامها وافكارها.. .. كي تفرض رؤيا واضحة وغير ضبابية تستعيد الحركة الوطنية من خلالها دورها القيادي الجماهيري وتمكنها من استعادة ثقة الشعب والامة كما كانت عليه في العقود السالفة .. وعندها تتهاوى وتتكشف كافة القوى المتعايشة مع حالة التكلس والوهن واصحاب المصالح الخاصة المتعارضة مع التغيير المنشود والمستفيدة من الواقع القائم كما هو عليه ...!!!
اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ....
بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس