عساف يدعو العرب إلى استخدام لغة المصالح مع أمريكا لتغيير مواقفها

دعا المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف من الجزائر اليوم الخميس العرب إلى استخدام لغة المصالح مع الولايات المتحدة الأمريكية لإجبارها على تغيير مواقفها من القضايا العربية، واعتبر أن أمريكا أصبحت عدوا لفلسطين وللعرب جميعا.

وقال عساف، في حديث مع إذاعة الجزائر الحكومية، "نحن (الفلسطينيون) الآن لا نواجه إسرائيل وإنما نواجه أمريكا".

وأوضح أن الإدارة الأمريكية في ظل الرئيس دونالد ترامب "وصلت مرحلة من الوقاحة"، محذرا أن ما هو قادم بالنسبة للقضية الفلسطينية "أسوأ" بوجود ترامب.

وتأسف عساف لردود الفعل العربية "الضعيفة والباهتة امام هذه الإدارة (الامريكية) المتجبرة" بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل والجولان السوري أرض إسرائيلية.

وشدد على أن العرب "قادرون على إجبار الولايات المتحدة على تغيير مواقفها لأن مصالحها الأولى في العالم هي في المنطقة العربية وإذا ما تعاملنا معها بلغة المصالح قادرون على إجبارها".

وقال إنه أكثر منذ 25 سنة ونحن نعاني من الانحياز الأمريكي الفاضح لإسرائيل، ورغم ذلك نحن لم نستسلم ولم نسلّم بهذا الانحياز وقاومناه وتغلبنا عليه بدعم من أشقائنا العرب وأصدقائنا على مستوى العالم.

وأشار إلى أن 170 دولة في العالم أيدت مشروع قرار تقدمت به فلسطين إلى الأمم المتحدة بينما الولايات المتحدة قدمت مشروعا مضادا لفلسطين ولم تحصل إلا على خمسة أصوات.

واعتبر أن الوضع في السابق بالنسبة للفلسطينيين "كان نوعا ما يمكن التعايش معه والقبول به لرعاية السلام، ولكن منذ مجيء ترامب حصل تحول 180 درجة، فلم تعد أمريكا راعية للسلام بل طرفا معاديا للشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية والعربية أخيرا، لم تكتف بعدائها للشعب والحقوق الفلسطينية".

وقال إنه بعد هذا العداء الواضح رفضنا الوساطة الأمريكية لأنها لم تعد وسيطا بل طرفا، وكان فيه قرار من الرئيس محمود عباس بمقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية وبرفض أن تكون وسيطا لعملية السلام".

وطالب عساف بآلية دولية مختلفة عن الوضع الحالي لحل القضية الفلسطينية، داعيا العرب إلى تجاوز "مرحلة الاقوال".

وقال إن "الاستعمار يريد الاستفراد بنا ونحن (العرب) نساهم ونساعد القوة المهيمنة التي تسعى لمصادرة الثروات والسيطرة على المنطقة بأيدينا...المفروض إعادة النظر في الآليات التي استخدمناها في السنوات الماضية ولم تنجح".

وتأسف عساف على أن "المرحلة الماضية حافظنا فيها على حد أدنى من التنسيق في المنظومة العربية وحصلنا على حد أدنى من النتائج ومعظم النتائج لم تكن في صالحنا".

المصدر: الجزائر - وكالة قدس نت للأنباء -