قالت المتحدثة الرسمية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تمارا الرفاعي اليو السبت إن هناك "احتمالاً لمواجهة أزمة مالية شبيهة بأزمة العام الماضي، ممكن أن تبدأ بشهر مايو".
وقالت الرفاعي في تصريح لقناة "المملكة" إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مدرسة تابعة للوكالة في مخيم البقعة تهدف لدعم أونروا في ظل الضغط المالي وللطلب من المانحين دعم الوكالة مادياً.
الأمين العام قال إن اجتماعاً قريباً بمبادرة من السويد والأردن سيعقد في السويد لدعم أونروا ومماثل للمؤتمر الذي تم العام الماضي، وأضاف "من الممكن أن يكون الاجتماع بعد شهر رمضان".
أمين عام وزارة الخارجية الأردني زيد اللوزي قال إن "هناك حديثاً عن مبادرة أردنية سويدية مقبلة لدعم أونروا"، دون إعطاء المزيد من التفاصيل أو تحديد فترة زمنية للمبادرة.
غوتيريش طالب المجتمع الدولي بدعم اللاجئين الفلسطينيين، وقال إن برامج أونروا في مختلف مناطق العمليات لا يمكن أن تتوقف.
واعتبر أن المجتمع الدولي لديه مسؤولية ضخمة تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
"أقول للمجتمع الدولي إن أونروا تواجه ظروفاً مادية صعبة، وأناشدهم للحفاظ على مستوى تمويل أونروا في 2019"، يقول غوتيريش الذي أضاف "نمر بظروف صعبة".
ورأى الأمين العام أن أونروا تحتاج لدعم الناس والمؤسسات وليس فقط الحكومات، كما أنها بحاجة للزكاة الإسلامية.
غوتيريش والمفوض العام لأونروا بيير كرينبول تجوّلا في مرافق مدرسة البقعة المختلطة، وشاهدا تجربة علمية قدّمها طلاب، كما التقيا ممثلين رسميين عن المخيم.
وتحاور الأمين العام مع طلبة من برلمان أونروا، والتقى نساءً من مخيم البقعة.
غوتيريش قال إنها كانت لحظة عاطفية لدى دخوله صفاً في المدرسة ورؤيتهم يتعلمون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، إضافة للعلوم وغيرها من المواد.
وتأتي زيارة غوتيريش للأردن بعد مؤتمر لندن 2019، الذي عقد في فبراير، وكان بداية شراكة جديدة بين الأردن والمجتمع الدولي لتحقيق التنمية المستدامة والاعتماد على الذات في الأردن.
وألقى الأمين العام في المخيم الضوء على أهمية مواصلة تمويل الخدمات الحيوية التي تقدمها أونروا لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا.