الارادة والعزيمة والقوة والإيمان المطلق بعدالة قضيتنا وحقنا التاريخي اكبر من مؤامرات ترامب وإدارته الامريكية وحلفاءه الجدد ولا يمكن لهم ان ينالوا من قوة الحضارة التي ستنتصر علي حضارة القوة والعربدة الامريكية ..
هي رسالة النضال والمقاومة ورسالة السلام الفلسطينية الاردنية التى جسدها الرئيس محمود عباس وجلاله الملك عبد الله الثاني بقوة الحضارة حيث هيا ارادة الشعب الفلسطيني والشعب الاردني والتى تجسدت عبر رعاية المملكة الاردنية للمقدسات الاسلامية في القدس وهذه المعاني النضالية الثابتة والراسخة والتي تعبر عن اماني وتطلعات الشعبين الفلسطيني والأردني وقوة الموقف والإصرار على نيل الحقوق والاستعداد للتضحية بكل ثقة وإيمان مطلق بالحرية والقدرة علي تحقيق الانتصار ..
ولأننا المؤتمنين علي فلسطين وحمل الأمانة بكل جدارة نقولها اليوم ( لا كبيرة لأمريكا ) ولمن يحاولون اليوم تسويق مشاريعهم الفاشلة للبحث عن للسلام العادل المبني على استعادة الارض المغتصبة وتحقيق الحقوق العادلة والثابتة عبر اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي الاراضي التي احتلت عام 1967 وفقا لمبادرة السلام العربية
اننا نقف اليوم امام حقائق راسخة طالما اكدها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه الرئيس محمود عباس والتى تعبر عن قوة الحضارة الفلسطينية الاردنية وحقوقنا التاريخية في اقامة الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها حيث بدأت ابواق الفتنة والتحريض والتشهير تمتد لتتساوق مع الاحتلال الاسرائيلي والمخطط الامريكي في المنطقة .. لإجهاض المشروع الوطني الفلسطيني وخلق تيارات بديلة ومشاريع لتصفية القضية الفلسطينية ..
ان مواقف فلسطين والأردن تجاه عملية السلام كانت مواقف واضحة وثابتة وتعبر عن اماني وتطلعات الشعبين ولكن الحقيقة واضحة هنا بان الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يرفض السلام ويقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي موقف همجي رافض الاعتراف باستحقاقات السلام مستمرا في بناء المستوطنات ومصادرا للأراضي قامعا ومنتهكا حقوق الإنسان الفلسطيني رافضا إطلاق سراح الأسرى ومستمرا في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الي أراضيهم وأصبحت الادارة الامريكية برئاسة ترامب تتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية تجارية تباع وتشترى في الاموال متناسين ان هذه الارض عمدت بدماء الشهداء عبر مسيرات طويلة من التضحيات الجسام ومن اجل الحرية والاستقلال تستمر مسيرة نضالنا الوطني والمشروع حتى تحقيق الانتصار والكرامة ..
اليوم تزداد المؤامرات شراسة وتتشعب الادوار الخفية للنيل من حقوق وكفاح وإرادة وصمود اهلنا في ظل حملة امريكية وإسرائيلية شرسة تسعى لخلق بدائل تمثيلية هزيلة تكون بديلا عن تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية من اجل تمرير مشروعات التصفية للقضية الفلسطينية وإجهاض حلم شعبنا في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ...
نقول لهم بمنتهى الوضوح أننا على عهد الثورة والنضال بالكلمة الأمينة سنبقى الأوفياء لدماء الشهداء وسنعمل على حماية المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية مهما كلفنا الثمن ...
لن نحيد أو نتراجع عن خيار الدولة وحماية شعبنا الفلسطيني وحقوقه التاريخية الثابتة ولن تجدوا إلا البدائل الهزيلة والمرتزقة والعملاء وروابط القرى ..
لن تجدوا من فلسطين من يساوم على حقوقنا الوطنية التاريخية وكل من يخرج عن إجماع الشعب وثوابتنا التاريخية سيكون إلى مزبلة التاريخ بين العملاء والخونة الذين يبيعون أرضهم بثمن بخس ويتاجرون بدماء شهدائنا الأبرار ..
أننا نستغرب قيام البعض بإثارة الفتن والقفز عن الشعب الفلسطيني وقيادته وعن استحقاقات المصالحة وإصدار بيانات الفتنة والعار والتشكيك بالرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ...
اننا نقول لهم أن مواقفكم خارج نطاق الصف الوطني .. واليوم سقطت عوراتكم وأصبحت مؤامراتكم واضحة , فلا مجال هنا لتشكيك بالوحدة الفلسطينية ولا مجال أيضا للقفز عن القيادة الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي هيا الدولة وليست حزبا بالدولة .
الفرق كبير بين من يحمل الفكر التخويني ومن يسعى إلى نيل حقوقه والدفاع عن شعبه ....
إنهم قتلة ومرتزقة ولا يعرفون معنى أن تحمل هموم شعبك وان تدافع عن حقوقه وان تنتصر للحق الفلسطيني أمام العالم أجمع ...
ان شعبنا الفلسطيني العظيم لقادر علي تحقيق طموحاته ومصر علي نيل الاستقلال فهذا الحق الفلسطيني لا يمكن ان يتنازل عنه شعبنا فهو ماضي في طريق الشهداء والانتصار والثورة والدولة المستقلة حتى نيل الاستقلال في ظل هذا المد والجهد الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
وحتما ستنتصر قوة الحضارة علي حضارة القوة التي تفرضوها .. ستنتصر الحضارة الفلسطينية علي بطشكم وإرهابكم وعنجهيتكم وحقدكم الأسود علي شعبنا الفلسطيني وستنتصر رسالة شعبنا ورسالة ( السلام الفلسطينية الاردنية ) وإيمانه المطلق بحقه واستعداده الدائم للتضحية من اجل وجوده وحياته الكريمة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها.
بقلم/ سري القدوة