قبيل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة جرى حديث عن احتمالية ضمّ المستوطنات المبنية على أراضي الفلسطينيين، لتكون تحت السيادة الإسرائيلية بعد الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، كما أنها تجري مناقشات أيضا حول ضم الضفة الغربية، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: نحن نناقش أيضا تطبيق السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم وغيرها من الأمور، لكن السؤال في المرحلة المقبلة هل ستقدم إسرائيل على ضمّ أجزاء من الضقة الغربية، أم أنها ستضم الضقة الغربية، علما بأن الضفة الغربية هي أراض محتلة، لكن في ظل الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل، ومن خلال الإعلان عن تفاصيل ما تسمى إعلاميا بـ صفقة القرن قريبا، فإن إسرائيل يبدو بأنها تسير نحو قتل حل الدولتين، فهل الضفة الغربية سيعاد احتلالها مرة أخرى، فالمستقبل للعملية السلمية يظل غامضا في ظل سياسة اليمين الإسرائيلي، الذي لا يريد السلام، من خلال طرحه ضم أجزاء من الضفة الغربية ومن هنا يبدو أن إسرائيل تريد أن يبقى الوضع هكذا بلا أية تنازلات سياسية من أجل الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين، لكن تبقى صفقة القرن هي ما تحدد الوضع القادم للضفة الغربية المحتلة، رغم أن الفلسطينيين يرفضون وسيرفضون صفقة القرن، لأنها تسلب الحقوق الفلسطينية..
عطا الله شاهين