عاد إلى واجهة الجدل السياسي من جديد علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وذلك على خلفية مجموعة تغريدات وتعليقات ترتبط بـ"صفقة القرن" التي طرح قبل أيام عدداً من الأسئلة بشأنها وما إذا كانت تتضمن تبادلاً للأراضي، غير أنه أضطر، أول من أمس، تحت ضغط تعليقات مهاجمة وأخرى وصفها بـ"المشككة" إلى التوضيح أنه لم يكن يقصد مصر في تساؤلاته، ومشدداً على "دور الجيش (المصري) القوي" في حماية سيناء.
وفنّد علاء في تغريدة على حسابه، تعليقه السابق بشأن صفقة القرن، وقال إن "بعض التعليقات شككت في مغزاها تشكيكاً في غير محله، مصر حررت كل أرضها ولديها جيش قوى يحميها، مصر مستمرة في تعمير سيناء بمشروعات ضخمة كما شاهدنا (يقصد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنفاق أسفل قناة السويس قبل أيام)، ويظل بعض الجدل حول صفقة القرن عن أراضي عربية تحتلها إسرائيل، فكيف ستتعامل معها أميركا عند الإعلان عن الصفقة؟".
وكانت التغريدة الأولى محل الأزمة والتي أطلقها نجل مبارك يقول فيها: "ما هي حقيقة هذه الصفقة؟ وما هي معالمها وما الهدف منها؟ ومَن هم أطراف هذه الصفقة؟ ومَن المستفيد منها؟ وهل هي صفقة سياسية أم اقتصادية؟ وهل بموجب هذه الصفقة يتم التنازل عن أي أراضٍ عربية؟".
وواجه نجل مبارك الذي يكتسب حسابه الرسمي الموثق على موقع "تويتر" فعالية متزايدة منذ تدشينه عام 2017، عاصفة من التعليقات المنتقدة لتغريدته، ونال بعضها من سياسات والده، ومنها ما كتبته صاحبة حساب يحمل اسم "مها صلاح الدين"، والتي ردت بشدة على أسئلة نجل مبارك قائلة: "صفقة القرن الحقيقية هي إن راجل اسمه عبد الفتاح السيسي وجيشه وشعبه يحاربون جماعه إرهابية دولية كبرت وكونت إمبراطورية اقتصادية وتوغلت في كل منطقة في عهد السيد الوالد".
وهذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها نجل مبارك في جدل بسبب تغريداته، إذ دخل في معارك مع صحافيين وإعلاميين، وبينما لم يُعرف سابقاً عن علاء مبارك وعائلته التعليق على الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، لكنه كان قد شارك في سبتمبر (أيلول) 2018، مع متابعيه صورة لكرسيٍّ باهظ الثمن كان يجلس عليه والده، مصحوباً بتعليق من أحد المتابعين، والذي كتب ساخراً على ثمن الكرسي بالقول إن مبارك "ربما كان اشترى ذلك الكرسي، بـ200 جنيه، عندما كان الدولار بـ5 جنيهات في عهده"، في إشارة ذات دلالة إلى أثر تعويم العملة المصرية على دخل المصريين في سنوات ما بعد رحيل مبارك عن السلطة.