لروح زوج شقيقتي المرحوم محمد صالح خليل في ذكرى وفاته الاولى
أيها الجميل كأزهار
الربيع
الناصع كالثلج
في زمن القبح
الأسمر الكادح
الباحث عن الخبز بكرامة
وعرق الجبين
حارس الروحة وناسكها
المتعبد فوق ترابها
عاشق أرضها
ونسيم هواءها
قاطف زعترها
وجاني هندبائها
وحبات زيتونها
نعلم أنكَ لن تسمعنا
عندما ننادي عليكَ
وأنت تحت الثرى
لكننا نحمل ذاكرتنا
ودفتر يومياتنا معكَ
نشتاق لكَ
وكم نتوق إلى ليالي السمر
معكَ
التي باتت منذ رحيلكَ
أغنية حزينةً
مكتوبة بدون لغة
تنطفئ في حواشيها
ابتساماتنا
كَمْ يطاردنا طيفكَ
ويحاصرنا في ليالينا
القمرية
ونحن نتسامر
جالسين على " الجنبية "
نراكَ وأنت تقرأ الجريدة
في أيام الجمعة
وتحل لغز الكلمات
المتقاطعة
تسقي أشتال الزيتون
بماء الأمل والحياة
وتحمل آلة رش مبيدات
الاعشاب
في خلة العزونة
وأرض الروحة
كُنْ في انتظارنا
واستقبالنا
فقد سبقتنا إلى حتفكَ
وقبركَ
ولنا موعدٌ إن شاء اللـه
في جنات الخلد والرضوان
مع الانبياء
والشهداء
والصديقين ..!
بقلم/ شاكر فريد حسن