لا تنعسُ المرأةُ معه البتّة

بقلم: رمزي صادق شاهين

لا تنعسُ المرأةُ معه البتّة
تفتحُ عينيها بكلّ جُنونٍ
تظلُّ محدّقةً به مِنْ شَغَفِه الصّاخب
بلا أيّ نُعاسٍ
تبوحُ تحت ضوءٍ شاحبٍ عن الحُبِّ
يظلُّ مُصغياً كالعاشقِ الولهان لحُبِّها الحارق
يشاهدُ في عينيها شكلَ الحُبّ المثالي
لا تنعسُ المرأةُ على مخدّته كلّما أصغى لهمساتِها
يدركُ في منتصفِ الليل بأنّه لا يهذي البتّة
تروي له بصوتِها عن حُلْمٍ رأتْه
في مشاهدِ الحُلْمِ تبوحُ عن أشياءٍ تفرّحها
تقتلُ الكبتَ بشفتيها
يراها لا تنعسُ حينما يقصّ لها قصّةَ الحُبِّ
تظلّ ساهرةً محدّقة بعينيه
المشهدُ يوحي بليلةٍ هادئة
لكنّ الحُبَّ لا ينام..


عطا الله شاهين