مع قرب انعقاد ورشة المنامة، التي هي على ما يبدو بداية لتطبيق السلام الاقتصادي في الخطة المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، لكن الفلسطينيين يرفضون هذه الصفقة والمؤمرات، التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية، لكنها ستفشل من خلال الوحدة الوطنية وبإصرار فلسطيني موحد ضد صفقة تريد إنهاء قضيتنا وتصفيتها، ومهما حاولوا فإن الفلسطينيين لا يقبلون أن يتنازلوا عن الثوابت الوطنية، ومن هنا نقول بصوت عال لا بديل عن حل الدولتين، فهل تريد إسرائيل حل الدولتين؟ الجواب كلا، لأنها تريد فرض السيادة على الضفة الغربية، التي تسميها بـ يهودا والسامرة، لكنها تتناسى بأن الضفة الغربية هي أراض محتلة، ومن هنا يجب العودة إلى حل الدولتين، لأنه الحل الأفضل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي..
لا شك بأن ورشة المنامة ستفشل في ظل رفض الكثير من الدول العربية حضورها، ومن هنا فإن الصفقة التي يروجون لها ستفشل، لأن المليارات لا تشتري وطنا يسعى شعبه لنيل الاستقلال منذ أكثر من قرن من الزمن، فلا بديل عن حل الدولتين، ولهذا على أمريكا أن تعود إلى إحلال السلام من خلال العودة إلى حل الدولتين، لكن ما نراه لا يبشر بخير في ظل ما وصلت إليه الأمور من جراء تعنت إسرائيل في الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين..
بقلم/ عطا الله شاهين