قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المجلس المركزي لحركة فتح والذي يرأس وفدها في ملف المصالحة عزام الأحمد : " إن ادخال الأموال الى غزة جزء من استراتيجية للإبقاء على الانقسام ".
وقال أحمد في تصريحات لصحيفة "دار الحياة" :" إن حصول حركة حماس على المال مقابل استمرار سلطتهم في غزة هو بند من بنود صفقة القرن التي تسعى لفصل غزة".
وزاد: "أربعة لقاءات جرت بين الرئيس محمود عباس " أبو مازن" والرئيس عبد الفتاح السيسي ونحن ننتظر ردهم لكنهم لم يردوا , كاشفاً ما جرى من حديث بين الرئيس الفلسطيني عباس والرئيس المصري السيسي ".
متابعا: أبو مازن قال للسيسي لن نجلس معهم قبل أن يسلموا غزة للحكومة الفلسطينية (..) نحن جاهزين للشراكة الكاملة بما فيها الانتخابات لدرجة أننا مستعدين أن نخوض الانتخابات بقائمة واحدة.
مشدداً على رفض القيادة الفلسطينية لعقد شراكة في ظل الأقسام , فذلك غير وارد نهائيا وقال: المصالحة والشراكة خطوة لاحقه لاستلام الحكومة لغزه , لافتا الى أن هذا ما أبلغه الرئيس عباس أيضا لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني .
وأضاف الأحمد : نحن غير معنيين على الأطلاق بإدارة الانقسام كي تصبح حركة "حماس" حينئذ جزءاً من صفقة القرن , لافتا إلى أن المفاوضات مع حماس متوقفة منذ محاوله التفجير التي استهدفت موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله العام الماضي.
وأضاف الأحمد :" إن رئيس حماس في غزه يحيى السنوار قال: بأنه تم اعتقال المتورطين في هذا العمل الإرهابي وأنهم من الجماعات التكفيرية الارهابية (..) وليس رئيس المخابرات ماجد فرج كما ادعوا زورا وبهتانا , لافتا الى أن السفير القطري محمد العمادي عرض على الرئيس عباس خلال لقائه الأخير معه منذ نحو الأسبوعين بذل مساع من أجل تحقيق المصالحة.
وأوضح الأحمد أن هناك اتفاق مع مصر بالالتزام بالصمت الإعلامي قال: أن هناك حراك مصري لكنه هادئ موضحا بأنه بعد عطلة عيد الفطر سيكون هناك حراكا نشطا على هذا ملف المصالحة.
ورأى القيادي الفلسطيني البارز أن معركه القيادة الفلسطينية الآن هي لإفشال إسرائيل صفقه القرن وقال: هذه المعركة هي الأهم وهي التي يجب أن نعمل جميعا وأن نركز جهودنا من أجل تحقيقها (..) نحن نخوض معركه شرسة مع الإدارة الأمريكية واسرائيل وستستمر حتى نفشل مخططاتها التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية من خلال صفقه القرن .
وأعرب الأحمد عن دهشته البالغة واستنكاره الشديد إزاء موقف الأنظمة العربية التي ستشارك في الورشة الاقتصادية و المزمع عقدها في الخامس والسادس من عشرين من يونيو حزيران الشهر المقبل في العاصمة البحرينية المنامة والتي هي أول فعالية أمريكية ضمن المبادرة الأمريكية التي يطلقون عليها صفقه القرن مؤكدا على رفضه الشديد لهذه الورشة وقال :"ليس من المعقول أن تعلن روسيا أنها لن تشارك في هذه الفعالية طالما الفلسطينيون لن يشاركوا بها من خلال منظمه التحرير الفلسطينية ثم يأتي العرب ليشاركوا " وقال:" عيب عيب عليهم ", وأردف: يجب عدم عقده ويجب عدم المشاركة معتبرا أن المشاركة العربية في ورشة المنامة الاقتصادية والاستجابة للضغوط الأمريكية خطا تكتيكيا
وأوضح بأن هناك مؤتمر موازي سيعقد (الجمعة) في العاصمة اللبنانية بيروت لمجابهه ورشة المنامة التي ستعقد تحت عنوان (السلام من أجل الازدهار) وذلك التصدي لها والدعوة لمقاطعتها باعتبار أنها لا تمثل أيا من الفلسطينيين أو العرب و لافتا الى أنه سيشارك فيه أربعة تجمعات عربية وهي الأحزاب والمجتمع المدني ورجال الأعمال والبرلمانات العربية , لافتا الى أن عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي سيتوجه الى بيروت غدا ممثلا عن فتح .
وقال الأحمد أن الرئيس عباس في كلمته التي سيلقيها في قمه مكة سيطالب الجميع عدم المشاركة في ورشة المنامة موضحا بأن خطابه سيكون قاطعا وحاسما وواضحا لا لبس فيه
وعلى صعيد المؤتمر الذي تسعى منظمه التحرير لعقده ليكون ردا على الورشة الاقتصادية في البحرين قال: لقد أتخذنا قرارا في اللجنة التنفيذية بعقد مؤتمراً موازيا لمجابهه ورشه البحرين لافتا الى ان القوى الشعبية العربية ستشارك به (..) وليس الحكومات والمؤسسات الرسمية . مشددا على أن هذا لا يتعارض مع جهودنا التي نبذلها حاليا مع الدول العربية لدفعها الى مقاطعه ورشه المنامة.
وحول الخطوات التي ستقدم عليها السلطة في حال أعلنت اسرائيل عن ضم الضفة الغربية و قال: "إذا اتخذت اسرائيل قرارا بضم المستوطنات في الضفة سنقطع العلاقة مع اسرائيل ونعلن بأننا دوله تحت الاحتلال وحينئذ سيكون مطلوبا من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يتحملوا مسؤولياتهم في حماية مشروع حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسئولياتها كسلطة إحتلال .
وحول خيار حل السلطة أجاب الأحمد قائلا: نحن لن نبادر بمثل هذه الخطوة أي لن نحل السلطة لافتا الى أن السلطة نجحت في بناء مؤسسات خلال الفترة الانتقالية والتي كان من المفترض أن تنتهي في عام 1999, لكن أذا انهارت السلطة الله لا يردها (..) فذلك سيكون نتائج للإجراءات التي قد تقوم بها اسرائيل إزاء الموقف الذي سنتخذه.
وكشف الأحمد أن اجتماعا للمجلس المركزي سيعقد قريبا وسيبحث الكثير من القضايا التي تشكل تحديا للقضية الفلسطينية لذلك سيظل في حاله انعقاد وأضاف: سننتظر التطورات , معتبرا أن حل الكنيست والانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى بسبب فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة يعكس كم هو المجتمع الإسرائيلي مفككا .