أسرى عسقلان يستعدون لخوض معركة الأمعاء الخاوية الأحد

قال أسرى سجن عسقلان إنهم يستعدون لخوض معركة "المجدل" الأمعاء الخاوية -الإضراب المفتوح عن الطعام، لإيقاف سياسة الذل والهوان، ابتداء من صباح يوم الأحد 16 الجاري.

وأضاف الأسرى في بيان صدر عنهم، وزعه نادي الأسير الفلسطيني، أن معركة "المجدل" ستكون لردع مدير السجن المتطرف المدعو (يعقوب شالوم)، وانتزاع كافة حقوقنا، وسنكون رأس الحربة والبركان الثائر، في الدفاع عن فلسطين والقدس وكرامة شعبناـ

وتابع البيان أنه في الوقت الذي تمر فيه قضيتنا بمنحنى خطير يسمى "صفقة القرن"، نهيب بكل أبناء شعبنا الوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية الشرعية، والمتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ولنحارب معا يدا بيد لإفشال هذه الصفقة التي تحاول إسرائيل وأميركا من خلالها تصفية قضيتنا وتحويلها لقضية اقتصادية، متناسين معاناة أبناء شعبنا وحقهم في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح أن السياسة الوحشية والبربرية من إدارة سجن عسقلان بحق الأسرى، زادت منذ أن تسلم إدارة السجن المتطرف (يعقوب شالوم)، وباتت هذه السياسات القذرة لا تحتمل، حيث كان آخرها الهجمة المسعورة مع بداية شهر رمضان المبارك، حين قامت قوات القمع المسماة "متسادة" وبرفقتهم سجانين مدججين بوسائل القتل والفتك المتنوعة وتحديدا البنادق الآلية، حيث اقتحموا غرف الأسرى وعاثوا فسادا، وقاموا بالتنكيل والاعتداء علينا، متناسيين العدد الكبير من الأسرى المرضى، الذين يلازمهم المرض بشكل دائم، فمنهم مرضى السرطان والقلب والمبتورة أقدامهم.

وأشار البيان إلى أن إدارة السجن وبخطوة استفزازية واستهتار قابلتنا بالرد التعسفي، ونقلت ممثل المعتقل من سجن "عسقلان" الى سجن "نفحة"، وفرضت علينا مزيدا من الاجراءات القمعية والغرامات المالية الباهظة وأغلقت الغرف علينا، وذلك بعد سحب الأجهزة الكهربائية والمراوح، وحولت الغرف الى زنازين انفرادية تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، وكذلك حرماننا من زيارات الأهل لعدة شهور، وحرماننا من "الكانتينا"، ومن القيام بشعائرنا الدينية في رمضان وعيد الفطر، لذلك كان لابد لنا من إنهاء هذه المهزلة التي تُمارس ضدنا.

نص البيان:

بيان صادر عن أسرى "عسقلان"

نادي الأسير ينشر بياناً صادر عن أسرى معتقل "عسقلان"، قبيل إعلانهم الإضراب المفتوح عن الطعام معركة "المجدل" وذلك يوم الأحد الموافق 16 حزيران 2019.

قال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)

يا جماهير شعبنا الفلسطيني الباسل

       يا أبناء وأخوة وأحباب القادة والشهداء رموز ثورتنا المجيدة ابو عمار وابو جهاد وسعد صايل وابا اياد وابو شرار، يا أخوة السلاح والمقاومة والنضال، نحيكم بتحية ملؤها الانتماء الفلسطيني بدولتها وعاصمتها القدس الشريف، بتحية فتح المعمدة دوماً بدماء الشهداء والعزة والكبرياء.

يا جماهير شعبنا العظيم...

إن مما لا شك فيه ومنذ بداية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، زُجّ بمئات الآلاف من أبناء شعبنا في السجون، نتيجة الفعل النضالي والكفاحي ضد هذا المحتل الغاشم باعتداءاته الوحشية، وأساليبه التي تحمل نفس العنوان (سياسة همجية قمعية تنكيلية)، ظناً منه أنه قادر بذلك على تحطيم إرادتنا ومعنوياتنا وصمودنا والنيل من عزيمتنا، وإفراغنا من محتوانا النضالي والوطني، ولكن هيهات.

يا جماهير شعبنا العظيم...

إننا من هنا من قلعة شهيد الحركة الأسيرة الأول عبد القادر ابو الفحم، من سجن "عسقلان"، الذي لم تتوقف فيه أبداً الحملات والهجمات الوحشية، تحت حجج واهية، وهدفها الحقيقي خلق حالة من عدم الاستقرار في صفوف الأسرى وزعزعة وحدتنا وتماسكنا.

لقد زادت هذه السياسة وحشية وبربرية منذ أن تسلم إدارة السجن المتطرف المدعو (يعقوب شالوم) وباتت هذه السياسات القذرة لا تحتمل، حيث كان اخرها الهجمة المسعورة مع بداية شهر رمضان المبارك، حين قامت قوات القمع المسماة "متساده" وبرفقتهم سجانين مدججين بوسائل القتل والفتك المتنوعة وتحديداً البنادق الآلية، حيث اقتحموا غرف الأسرى وعاثوا فساداً، وقاموا بالتنكيل والاعتداء علينا، متناسيين العدد الكبير من الأسرى المرضى، الذين يلازمهم المرض بشكل دائم، فمنهم مرضى السرطان والقلب والمبتورة أقدامهم.  

 بعد كل هذه الأعمال الوحشية التي قامت بها إدارة السجون، توجهنا للإدارة من خلال ممثل المعتقل وقدمنا احتجاجنا ورفضنا المطلق لهذه السياسات، وطالبنا بوقف هذه السياسة وحذرنا من التصعيد بحق الأسرى الأبطال، إلا أن إدارة السجن وبخطوة استفزازية واستهتار قابلتنا بالرد التعسفي، ونقلت ممثل المعتقل من سجن "عسقلان" الى سجن "نفحة"، وفرضت علينا مزيداً من الاجراءات القمعية والغرامات المالية الباهظة وأغلقت الغرف علينا، وذلك بعد سحب الأجهزة الكهربائية والمراوح،  وحولت الغرف الى زنازين انفرادية تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، وكذلك حرماننا من زيارات الأهل لعدة شهور، وحرماننا من "الكانتينا"، ومن القيام بشعائرنا الدينية في رمضان وعيد الفطر، لذلك كان لابد لنا من إنهاء هذه المهزلة التي تُمارس ضدنا.

يا جماهير شعبنا العظيم...

إننا في سجن "عسقلان"، عقدنا العزم على خوض معركة "المجدل" الأمعاء الخاوية -الإضراب المفتوح عن الطعام، لإيقاف سياسة الذل والهوان، وردع هذا المدير الأرعن، وانتزاع كافة حقوقنا، فالتشهد يا سجن "عسقلان" في صباح يوم 16/6/2019، بدء معركة "المجدل" وليشهد علينا الله وأبناء شعبنا بأننا سنكون رأس الحربة والبركان الثائر، وشلال الدم الهادر في الدفاع عن فلسطين والقدس وكرامة شعبناـ

يا جماهير شعبنا.. ونحن نخوض معركتنا هذه، من قلب فلسطين المحتلة عام 1948، وفي الوقت الذي تمر فيه قضيتنا بمنحنى خطير يسمى "صفقة القرن"، نهيب بكل أبناء شعبنا الوقوف الى جانب القيادة الفلسطينية الشرعية، والمتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرمز محمود عباس، ولنحارب معا يد بيد لإفشال هذه الصفقة التي تحاول اسرائيل وأمريكا من خلالها تصفية قضيتنا وتحويلها لقضية اقتصادية، متناسين معاناة أبناء شعبنا وحقهم في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فوق ترابنا المقدس.

يا شرفاء فلسطين وأحرار العالم.. نهيب بكم جميعا أن تقفوا إلى جانبنا في معركتنا هذه ونثق بصبركم ومساندتكم، كما ونأمل من المؤسسات الوطنية والرسمية ومؤسسات المجتمع المدني بكل مكوناته من نقابات واتحادات وجامعات بالوقوف سنداً لنا، وبعون الله ووقوفكم لجانبنا سيكون النصر حليفنا، سننتفض لكرامتنا وعزتنا وسنبقى ندافع عن كرامتنا لتبقى راية النضال مرفوعة، حتى نيل الحرية .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،،، والشفاء لجراحنا البواسل،، والحرية لأسرى الحرية،، والاستقلال لشعبنا العظيم... وإنها لثورة حتى النصر

ابناؤكم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح/ قلعة الشهيد عبد القادر ابو الفحم/ سجن "عسقلان"

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -