إدلب إلى الواجهة مرة أخرى

بقلم: عطاالله شاهين

كما نرى بأن الوضع في إدلب يزداد كل يوم تعقيدا في ظل عدم حسمها، ومن هنا تعود إدلب مرة أخرى إلى الواجهة، لكن بلا شك فما نراه من تمكن الدولة السورية من فرضها معطيات لا يمكن تجاهلها، وذلك بعدما حققته من حقائق سياسية وعسكرية، وذلك بسبب تمكنها من السيطرة على الأراضي، التي كانت تسيطر عليها الجماعات المتشددة، وبقيت إدلب أمام سورية، التي تريد في النهاية تحريرها من تلك الجماعات، ومن هنا تريد سورية إنهاء ملف إدلب، الذي يعدّ استراتيجية تحرير بالنسبة للنظام السوري، لا سيما أن اتفاق إدلب ما زال قيد التنفيذ، رغم الخروقات من الجماعات المتشددة، والتي تحاول الهروب منه وعرقلة تنفيذه.

لا شك بأن تحرير إدلب من الجماعات المتشددة كهيئة تحرير الشام والجماعات المنضوية فيها سيدخل واشنطن وأنقرة في مسار سياسي من الصعوبة الخروج منه، ومن هنا فإن يرى بأن دمشق بهجومها العسكري المتواصل على إدلب يعد بمثابة رسالة، لا سيما بعد تلكؤ أنقرة في تنفيذ اتفاق سوتشي، رغم أن أنقرة تحاول تهدئة الوضع بتنفيذ اتفاق سوتشي، لكن يبدو بأنها تلعب بورقة تحججها بالأكراد، ومن هنا ما زالت تركية متخوفة من قيام كيان كردي على حدودها، ولهذا تسعى تركيا لاحباط أي تواجد كردي على حدودها، لكن اليوم الوضع في إدلب ما زال مرشحا للتصعيد.

بقلم/ عطا الله شاهين