شهدت العاصمة التونسية، مساء السبت، تظاهرة منددة بزيارة الوفد الإسرائيلي وللمطالبة باستقالة وزير السياحة روني طرابلسي.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالتطبيع وداعية لمحاسبة المطبعين، ومنادية بتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. كما تطالب هتافات المتظاهرين باستقالة طرابلسي وتتهمه بالعمالة.
وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات ترفض تهويد القدس.
وقال متظاهرون عبر قناة "الميادين" الفضائية إن "الشعب التونسي ونخبه يرفضون التطبيع رغم تراخي بعض السياسيين".
كما وجه المتظاهرون الشكر للاتحاد العام التونسي للشغل لمطالبته باستجواب الوزير رينيه طرابلسي.
من جانبه، أكد عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع صلاح الداودي أن "تونس كانت وستظل أرضاً للمقاومة وليست أرضاً للاستسلام".
الداودي قال إن "الاسرائيليين الذين دخلوا تونس هم عملاء للموساد"، موضحاً أن "الحكومة التونسية تنسق امنيا مع اسرائيل".
وحمّل الأمين العام للحزب الجمهوري التونسي عصام الشابي بدوره الحكومة التونسية ووزير السياحة مسؤولية التطبيع والتعدي على السيادة التونسية.
وطالب الشابي الحكومة التونسية بفتح تحقيق بما جرى.
وكانت قناة "الميادين" نقلت تقريراً عن وسائل إعلام إسرائيلية تحت عنوان "العودة إلى تونس"، يكشف عن سماح السلطات التونسية للإسرائيليين بدخول تونس بجوازات سفر إسرائيلية مع تسهيلات كثيرة وحماية أمنية مشددة.
ولاحقاً علّق وزير السياحة التونسي روني طرابلسي في حديث إذاعي على التقرير، منتقداً قناة "الميادين"، دون أن يسميها، بدلاً من أن يرد على مضمون التقرير الإسرائيلي.