قال تعالى:-"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم "
فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة لأحد أبطال شهداء الفتح والذي ارتقى شهيداً مخضباً بدمائه الطاهرة في احداث الانقسام البغيض وذلك يوم الاثنين الموافق 11/6/2007م عن عمر يناهز ألـ 21 داخل مستشفى بيت حانون, أنه الشهيد البطل/ فرج فضل محمود المصري...
ولد الشهيد فرج فضل محمود المصري في بيت حانون مقر سكناه ومسقط رأسه بتاريخ 1986م متزوج وأب وله من الأبناء طفلة اسمها رابيه
عائلته الكريمة: تتكون عائلته من الوالدين, الأم والتي هي على قيد الحياة والوالد هو في ذمة الله قبل استشهاده بعام وثلاثة اشهر وله من الاخوة 8 بما فيهم الشهيد فرج وله من الاخوات 16 بنت .
نشأ وترعرع الشهيد فرج في بيت حانون وعاش في كنف أسرة فلسطينية مناضلة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومحافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وتعود جذور عائلته إلى بلدة بيت حانون, وقد تلقَّى تعليمهُ الابتدائي والإعدادي في مدارس بيت حانون وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والثانوية العامة درس حتى الصف الثاني ثانوي...
كيفية استشهاد الشهيد: فرج فضل محمود المصري
في حديثي مع الدكتور احمد المصري عم الشهيد/ فرج فضل المصري موضحاً لي كيفية ملابسات وقوع جريمة اغتيال أخيه والتي تم تنفيذها بدم بارد على أيدي مجموعات مسلحة من الملثمين في احداث الانقسام اللعين والذي تسبب في إراقة دماء أناس أبرياء, والشهيد فرج المصري هو أحد ضحايا الانقسام البغيض, حيث قامت مجموعة من المسلحين الملثمين بتطويق مستشفى الشهيد كمال ناصر (بيت حانون)،واقتحامه واحضار الشهيد فرج من غرفة العمليات المركزية وهو مصاب وإعدامه بدم بارد في قلب مستشفى الشهيد كمال ناصر (بيت حانون)،
وفور نبأ خبر استشهاد الشهيد فرج المصري يوم الاثنين الموافق 11/6/2007م توجهت عائلة الشهيد إلى مستشفى كمال عدوان ولم يتمكنوا من احضار جثامين الشهداء الثلاثة وبقوا في ثلاجة الموتى يومين وبعدها تم إحضار جثامين الشهداء ولفوا بالعلم الفلسطيني الشهداء مع ولفوا بالعلم الفلسطيني ورايات الفتح الصفراء بسيارة الاسعاف إلى منزله, حيث ألقيت نظرات الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته والمحبين, وأقيمت عليه صلاة الجنازة في مسجد أبو بكر الصديق قبل صلاة الظهر في حارة المصري وذلك يوم الأربعاء الموافق13/6/2007م وشارك في تشييع جنازة الشهيد جماهير غفيرة وسار موكب الشهيد إلى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى في مقبرة الشرقية,
المجد والخلود لشهيدنا البطل/ فرج المصري.
والمجد كل المجد لشهدائنا الأبرار..
اللهم ارحم الشهيد فرج المصري واسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
بقلم: سامي إبراهيم فودة