كما نرى بأنه يتم تأجيل الإعلان عن خطة السلام المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل الإعلان عن الصفقة المزعومة، ولكن في كل مرة يتم إيجاد حجة للتأجيل، وكانت الإدارة الأمريكية تريد الإعلان عن الصفقة في شهر حزيران/ يونيو الجاري ،لكن فشل نتنياهو في تشكيل حكومة إسرائيلية ما أدى إلى الذهاب إلى انتخابات إسرائيلية جديدة في شهر أيلول / سبتمبر القادم، ومن هنا ترى واشنطن بأنه بعيد الانتخابات الإسرائيلية ستعلن عن خطة السلام، لكن السؤال هل هذه خدعة لفرض إسرائيل المزيد من الحقائق على الأرض،
ما من شك الرفض الفلسطيني لصفقة القرن يعتبر عاملا مهما في إفشال الصفقة، التي لا تريد منح الفلسطينيين حقوقهم، فالفلسطينيون لن يتنازلون عن ثوابتهم الوطنية، ومن هنا فإن الصفقة ستفشل، لأنها تريد تصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني.
إن استمرار تأجيل خطة السلام الأمريكية المزعومة يعني فشلها، لأن تكرار الـتأجيل عن الإعلان عن الصفقة هو بمثابة فشلها ولكن تحاول أمريكا أن تبين بأنها تعمل من أجل خطة لازدهار المنطقة اقتصاديا بعيدا عن الشق السياسي، ومن هنا لا يستبعد من أنه في الأصل لم يوجد خطة سلام، إنما تقوم حكومة إسرائيل يفرض حقائق على الأرض من استمرار تهويد القدس الشرقية، وبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية في ظل الترويج الأمريكي لصفقة القرن المزعومة...
عطا الله شاهين