أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة بأدواتها الشعبية حتى تحقق أهدافها، مشددة أنه "لا يمكن مقايضة المسيرات بأي ثمن كان، باعتبارها أسلوب نضالي جماهيري يجب أن يتطور ويتواصل ليشمل كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني حتى رحيل الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الذين شردوا من ديارهم وممتلكاتهم منذ العام 1948 ووفق قرار الأمم المتحدة رقم 194. "
وتوجه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وأمين إقليمها في قطاع غزة صالح ناصر، بالتحية "لجماهير شعبنا الفلسطيني على مشاركتهم الواسعة في جمعة "الأرض مش للبيع" للأسبوع الـ63 على التوالي، في تأكيد واضح على أن شعبنا مصمم على استمرار المسيرات حتى تحقق أهدافها. "
كما توجه بالتحية إلى "الشهداء الأبطال والجرحى البواسل الذي قدموا أرواحهم ودمائهم للتصدي للمشاريع التصفوية التي تستهدف القضية الوطنية وفي مقدمتها "صفقة ترامب" وشقها الاقتصادي "ورشة البحرين" التي تهدف لشطب الحقوق الوطنية لشعبنا."
وحيا ناصر في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام خلال مشاركته في الجمعة الـ63 لمسيرات العودة في مخيم العودة "ملكة" شرق مدينة غزة، الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الموحد ضد "ورشة البحرين" و"صفقة ترامب".
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحشيد كافة الطاقات الشعبية لتحويل يومي انعقاد "ورشة البحرين" ليومي غضب شعبي عارم وتنظيم المسيرات والتظاهرات والإعتصامات والمهرجانات الشعبية، في المناطق الفلسطينية المحتلة، في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق الـ 48، ومخيمات لبنان وسوريا، وباقي مناطق الشتات.
ودعا ناصر كافة الدول العربية والمسلمة لرفض حضور "ورشة البحرين" احتراماً للموقف الوطني الفلسطيني الموحد وإرادة الشعب الفلسطيني وحرصاً على مصالحه وحقوقه الوطنية.
وأكد ناصر ضرورة اغتنام فرصة الإجماع الفلسطيني الرافض لـ"ورشة البحرين" و"صفقة ترامب"، بالبدء بخطوات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية تكون مهمتها التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني في إطار م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والاتفاق على إستراتيجية وطنية نضالية ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني.
وختم ناصر تصريحاته بالتحذير من خطورة "ورشة البحرين" كون مهمتها ليست جمع المال فقط بل باتت عناوينها وتطبيقاتها مكشوفة ولا تحتاج لتفسير، فهي تقوم على تصفية المسألة والحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وفي مقدمتها شطب الدولة الفلسطينية ومدينة القدس وشطب حق العودة.