لقد ضاقت جماهير شعبنا ذرعا بكل ما يلحق بها من اذى متعمد من الإحتلال واعوانه وحلفائه...
لابد من كسر سياسات الإحتلال والمبادرة لفرض الوقائع على الارض وعدم الإنتظار أكثر ... سبعون عاما من الإحتلال كافية لتثور دود الأرض والحجر والشجر والبشر....
لقد شارفت مهلة التفكير والإنتظار التي تمنحها الشعوب لأعدائها ولأصدقائها ولقادتها على الانتهاء......!!!
لقد حان وقت اتخاذ القرارات الحاسمة وإنها مهزلة التسويف والإنتظار ...
لقد حان وقت الخروج من خنادق الحزبية الضيقة والايديولوجيات السقيمة والميته والشعارات الجوفاء التي تؤخر ولاتقدم وتؤجج مشاعر الإحباط وتفتك بالذات دون ان تلحق اي ضرر بالاعداء و آن الاوان لوضع حد لحالة الإستقطابات والمحاور الإقليمة والدولية التي تؤجر القضية وتستبيح دماء شعبنا ومصالحه و تجير مواقفنا ومعاركنا لصالحه هذه الدولة او تلك...
لقد بات الحسم ضروريا... على المستويات كافة... لأجل الخروج من ازمة الأخلاق والقرار والنظام والمشروع ...
والإرتقاء بعقلنا السياسي والثقافي الى مستوى التحديات الجسام التي تتهدد وجود ومستقبل شعبنا وقضيته...
إن حجم التحديات يتعاظم يوما بعد يوم ولاسبيل لنا ولشعبنا وقواه المختلفة بعد الإتكال على الله سوى الحفاظ على وحدة شعبنا وقواه المختلفة والتمسك بها لإنقاذ حاضرنا ومستقبلنا مما يتهدده من مخاطر وتحديات ومؤامرات ولن تكون آخرها ورشة المنامة اوصفقة العار الامريكية الصهيونية كما لم تكن اولها...
آن الأوان ان تسقط كافة الذرائع التي لازال البعض يتغطى بها لتبرير مواقفه الإنفصالية ....
والتمترس في خنادق الشعوبية والحزبية والمحاور الإقليمة التي لم يجني من ثمارها الإ العدو المتربص بالجميع والذي يعمل ليل نها على ادامتها وتغذيتها.... لما لها من فوائد وعوائد تعود عليه....
ولما لها من عواقب وخيمة تعود على حاضر ومستقبل شعبنا وقضية الذي ينوء تحت ثقل نتائجها فقرا وألما وأمنا ودمارا ....
كفى اثني عشرة عاما عجافا من نتائج الإنقلاب والإنقسام والتمرد على الشرعية و على الذات ..
بادروا يا اصحاب الحل والعقد ويا اصحاب الرأي ويا اصحاب القرار.... الى الخروج من هذا الوضع المزري و وضع حد لنهاهية حالة الإنقسام والتوهان والضياع التي وصل اليها شعبنا وقضيته ....
لم يعد احد من شعبنا ومن اصدقائنا يحتمل هذا التسويف والتأخير في الخروج من هذة الحالة و الدوامة.... والله أننا بتنا نخجل من أنفسنا ومن اشقائنا واصدقاءنا.... بتنا مهزلة بين الأمم والشعوب... بعد أن كنا المثل بالذكاء والفطنة واليقظة والقدرة على مواجهة الصعاب والتحديات والحفاظ على الوحدة...
إن التأخير في حسم هذه الحالة الإستثنائية والشاذة لا يخدم احد سوى العدو المتربص بنا جميعا...
والقادم أعظم وأعظم ..
بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس
رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين
عضو المجلس الوطني الفلسطيني ..
الرياض الجمعة ٢١ حزيران ٢٠١٩م