مؤسسات فلسطينية بأوروبا تطلق عريضة ضد “صفقة القرن“ و“ورشة البحرين“

أطلقت مؤسسات فلسطينية وعربية وأوروبية عاملة في القارة الأوروبية، يوم الإثنين، عريضة رافضة للخطة الأمريكية للتسوية السياسة في المنطقة والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، و"ورشة البحرين" الاقتصادية، المزمع عقدها في العاصمة المنامة، غدا الثلاثاء.

وأكدت العريَضة، التي نشرها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج على موقعه الرسمي، اليوم، وشاركت فيها عشرات المؤسسات من عموم القارة الأوروبية، على الرفض القاطع لـ "صفقة القرن" وما يرافقها من خطوات وإجراءات تمهد لها من خلال ورشة البحرين وما سبقها من إجراءات أمريكية وقرارات حول القدس المحتلة واستهداف متواصل بغية انهاء وكالة الـ "أونروا".

كما دعت العريضة كافة أطياف الشعب الفلسطيني إلى إنهاء الإنقسام وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الخطيرة التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وحثهم على اغتنام الفرصة التاريخية في الاجماع الفلسطيني على رفض صفقة القرن.

وجاء في العريضة: "نحيي أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم على قاعدة الشعب الفلسطيني الواحد وخصوصا أهلنا وشعبنا في الداخل لصمودهم في وجه المحتل ونثمن أدوات نضاله وخاصة الوقوف في وجه تهويد القدس والمقدسيين وصبر شعبنا على حصار قطاع غزة ودعم مسيرات العودة المبدعة".

ودعت المؤسسات الفلسطينية والعربية الموقعة على العريضة، الحكومات الأوروبية إلى مواجهة القرار الأمريكي المتفرد تجاه القضية الفلسطينية والمخالف للقوانين الدولية.

وجددت المؤسسات رفضها لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، محذرة من خطورته على الشعب الفلسطيني، كونه يشكل غطاء وتكريسا للاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني.

وطالب العريضة بإطلاق سلسلة فعاليات فلسطينية رافضة لـ "صفقة القرن" في القارة الأوروبية، داعية الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وأنصار فلسطين إلى المشاركة الفاعلة فيها.

يشار إلى أن القارة الأوروبية تشهد سلسلة أنشطة رافضة لصفقة القرن، تؤكد تمسك أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية في أوروبا بكافة حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة.

وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج 6 ملايين، بحسب مصادر غير رسمية، معظمهم لاجئون في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، في حين يعيش آخرون بدول أوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى.

ومن المقرر أن تعقد ورشة عمل اقتصادية بالعاصمة البحرينية المنامة على مدار يومين، بدءا من يوم الثلاثاء، تحت عنوان "ورشة الازدهار من أجل السلام"، وذلك في أول إجراء عملي لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

وتلاقي الورشة رفضا رسميا من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيث يتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى للاحتلال الإسرائيلي.

و"صفقة القرن" هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و"إسرائيل"، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.

المصدر: لندن - وكالة قدس نت للأنباء -