كما رأينا بعيد قيام طهران بإسقاط طائرة أمريكية مسيرة، توقع الكثير من المحللين السياسيين الغربيين بأن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن حرب على إيران على الفور، لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة، ومن هنا يبرز السؤال لماذا تراجع ترامب عن ضرب طهران؟ إلا أن إجابات تتدعي وتزعم بأن ترامب بأنه لم يريد أن يسقط مدنيين إيرانيين في حال شن حربا على إيران، لأنه لو قام حينها بشن ضربة على طهران فإنها لا تتناسب مع إسقاط الطائرة المسيرة..
لكن وبعيد مشاورات ترامب مع مستشاريه نتج عن تلك الاجتماعات خلاصة مفادها بأن في حال واشنطن قامت وضربت إيران، فأن سقوط مدنيين يكون مرجحا، ولهذا تراجع ترامب في آخر لحظة عن شنّ حرب على إيران، لكن لغة التهديد من قبل الإدارة الأمريكية ظلت تتداعى، مع أن طهران هي أيضا من جانبها هددت بردٍّ قوي على أي اعتداء ستقوم به واشنطن ضدها، ومن هنا في ظل التوتر بينهما فإن احتمال تدحرج الحرب بينهما يبقى قائما، ومن هنا فإن أي عمل استفزازي ضد إيران يمكن أن تؤدي إلى حرب وستكون نتائجها صعبة على منطقة الشرق الأوسط.
عطا الله شاهين