"كوشنر يعلن وفاة حل الدولتين" وأن تصريحاته عقب افتتاح قمة المنامة عمل لاستعراض وعود الازدهار الاقتصادي للفلسطينيين والتأكيد على أن الولايات المتحدة تسحب تأييدها الطويل عبر الإدارات السابقة لحل الدولتين الذي كان مطروحا كخيار لا حياد عنه لتسوية الصراع في الشرق الأوسط. وهناك خلافات واضحه بين جاريد كوشنير والسعوديين ترافقت مع افتتاح قمة المنامه اثر التصريحات التي أدلى بها كوشنر للجزيرة قبل ساعات من افتتاح القمة، وقال فيها إنه "يجب أن نعترف جميعا بأنه لو كان هناك أي اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فلن يكون ذلك طبقا لخطة السلام العربية".
ويوضح أن هذه التصريحات كانت تعني أن خطة السلام التي اقترحتها السعودية عام 2002 لم يعد لها وجود، وهو ما استدعى ردا سعوديا عبر بيان صدر في الرياض بعد ساعات من هذه التصريحات "أكدت فيه السعودية موقفها الحازم من أن خطة السلام العربية هي الطريق لحل الصراع"، وأعربت فيه عن مساندتها لمطالب الفلسطينيين بتأسيس دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الأمر الذي يرفضه كوشنر.
الموقف السعودي والبيان الصادر من الرياض ردا على تصريحات كوشنير لابد و قد أرقت مضجع صهر الرئيس الأمريكي والشخص الذي يقود جهود البيت الأبيض لحل أزمة الشرق الأوسط خاصة وأن المملكة السعوديه هي أكبر داعم بين الدول العربية لجهود ترامب ودعمت قمة البحرين بشكل كامل في الوقت الذي اكتفت فيه دول أخرى مثل الأردن ومصر بإرسال ممثلين منخفضي المستوى.
مؤتمر البحرين لا يعدوا كونه عن تمثيليه ثبت فشله الذريع ، بعد كل هذه الدعاية التي تلقتها الخطة التي سموها "صفقة القرن" جاء الإعلان عن المرحلة الأولى لها والتي تضم الجانب الاقتصادي "هزيلا وبائسا وغريبا في نفس الوقت".
وقد "رفض الجانب الفلسطيني الحضور عند إعلان تفاصيل الصفقة في المنامة وهذا يعني بطبيعة الحال الغياب الإسرائيلي، وبذلك أصبحنا أمام مسرحية غاب أبطالها، ولم يحضر نصف فريق العمل أيضا. فالدول العربية المنضوية في الاتفاق أرسلت ممثلين منخفضي المستوى.
أن إدارة ترامب تطمح إلى منح الفلسطينيين مميزات اقتصادية بدلا عن حقوقهم الأساسية لكن حتى لو قبل الفلسطينيون ذلك- ومن الواضح بعد رفضهم الحضور أنهم لن يقبلوا- فإن أغلب المحفزات الاقتصادية التي قُدمت لهم هي محفزات غير واقعية".
"هذه صفقة من الأوهام بتكلفة 50 مليار دولار وميزانيتها غير موجودة بعد، ويبدو أن واشنطن انخدعت برغبة دول الخليج وحماسها لتوطيد العلاقات مع إسرائيل وخلطت بين ذلك ورغبة هذه الدول في الانحياز إلى جانب إسرائيل بشكل علني ودفع فاتورة ذلك".
إن "أغلب هذه المقترحات تم تقديمه من قبل وبعضها قبل عشر سنوات واتضح أنها غير قابلة للتنفيذ تحت الظروف الحالية لكن المستشارين يصرون على طرحها على الساسة لأنهم يرفضون ببساطة الاعتراف بأن العقبة الأساسية أمام التنمية الاقتصادية في المنطقة هي احتلال الضفة الغربية و حصار قطاع غزة".
ونتيجة الفشل والهزيمة التي لحقت بالمشروع الصهيو أمريكي ذكرت القناة 17 العبريه "#ترمب غاضبا جدا لفشل مؤتمر البحرين وقام برمي ماعلى مكتبه من أوراق صارخا أريد أن أكون وحدي في المكتب طاردا طاقمه الخاص.
وتعقيبا نقول أن فلسطين والقضية الفلسطينية قضية صراع على حقوق وليست نزاع على أراضي كما يصوره الإسرائيليون ومن الطبيعي ان تفشل الجهود الامريكيه في مخططها لانحيازها الكامل لاسرائيل وان دول عربيه لا تقبل لان تسير بهذا المخطط وحضور البعض كان بمستوى منخفض جدا وذاهب وغير مقتنع والسعوديين انقلبوا على كوشنير بفعل تصريحاته التي اغضبت السعوديين وبعد انتهاء المسرحيه يحق لنا القول "أمريكا تروج للوهم في الشرق وليس لصفقة ".
المحامي علي ابوحبله