هدد مصدر سياسي إسرائيلي، مساء السبت، بإعادة فرض "العقوبات" على حركة "حماس"، في حال عدم عودة الهدوء بمنطقة "غلاف غزة".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المصدر قوله "سنعيد وقف ادخال الوقود لغزة، وتقليص الكهرباء، ومساحة الصيد، في حال عدم وقف البالونات الحارقة".
وقال المصدر السياسي الإسرائيلي: " نحن كذلك نستعد للخيار العسكري بقطاع غزة".حسب ما ذكر موقع عكا للشؤون الإسرائيلية
هذا وأفادت تقارير عبرية، أنه ورغم التفاهمات الجديدة مع حركة "حماس"، اندلعت اليوم حريقين بـ"غلاف غزة"، نتيجة سقوط بالونات حارقة أطلقت من القطاع.
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن رؤساء المجالس الاستيطانية بـ"غلاف غزة"، يدرسون امكانية التوجه للأمم المتحدة، لتقديم شوى ضد "حماس"، على استمرار اطلاق البالونات المتفجرة والحارقة من غزة.
من ناحيته، قال المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، اليوم السبت، إنه "خلال الساعات القليلة الماضية، عادت تفاهمات التهدئة مع إسرائيل إلى مسارها الطبيعي، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها مصر والأمم المتحدة".
وأضاف القانوع أن "إطلاق البالونات باتجاه محيط غزة قد توقف وأنه لم يتم إطلاق أي بالون في الساعات القليلة الماضية". وفقًا لما أفاد موقع أخباري محلي
وقالت هيئة البث العبري الرسمية "كان" إنه بالرغم من التفاهمات الا أنه "اندلع حريق واحد اليوم في المناطق الإسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة نتيجة لإطلاق البالونات الحارقة".
وأشار القانوع إلى أن الزيارة المرتقبة لوفد جهاز المخابرات المصري لقطاع غزة منتصف هذا الأسبوع، "ستُركز على بعض بنود التفاهمات، وتثبيتها، وما تم تنفيذه، وما تم التباطؤ في تنفيذه، والبنود التي تراوح مكانها، إضافة لمواضيع السولار، وتقليصات مساحة الصيد في بحر غزة".
وأضافت الهيئة أن هذه التصريحات جاءت متناقضة لتقرير من صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليومية، والتي ذكرت وفقًأ لمصادر فلسطينية أن "نوايا إسرائيل لتنفيذ تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها أمس ستخضع للاختبار هذا الأسبوع".
وأضاف التقرير أن "الرسالة التي نقلتها الفصائل في غزة للوسطاء هي أنه إذا تجنبت إسرائيل الوفاء بوعودها خلال الفترة الزمنية المحددة، فسيحدث تصعيد كبير في جبهة غزة وستحدث ردود فعل شعبية واسعة النطاق في المنطقة الحدودية".
يذكر أن "كان" أفادت مساء الجمعة، انه بعد اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، تطالب الحركة حاليا بخمسة ملايين دولار شهريا لمعاشات موظفيها من الأموال القطرية، لكن إسرائيل رفضت الطلب وبعثت رسالة شديدة اللهجة تدعو حماس فيها الى وقف البالونات الحارقة او خوض جولة جديدة من القتال.