نظم الشاعر الفلسطيني عبد السلام فايز قصيدة نارية في الرد على الإعلامي السعودي فهد الشمّري الذي وصف شعب فلسطين (بالشحادين ، و بلا شرف) ، و قذفَ القدس و أهلها ..
و قال الشاعر في تعليقه على القصيدة :"انتظرنا صدور بيان من قبيلة شمّر ، أو من المسؤولين فلم يحصل ذلك و بالتالي كان لزاماً علينا الرد ..
منّي إلى فخامة السيد فهد الشمّري
بقلم : عبد السلام فايز
إِيْهِ مِداديَ ، ثُرْ كي تُلْجِمَ الوَقِحا
القَدْحُ كالعَظمِ يُلهِي الكلبَ إذ نبحا
لا تحسبَنّ سُباباً منكَ يزعجُنا
خِطْءُ المَعَاتيهِ لا واللهِ ما جرَحا
كيفَ تلفّظتَ قولاً يحتوي (شرفاً)
و أنتَ منهُ عديمٌ بعدَما مُسِحَا
و لو أتيتَ بما قد حِزتَ مِنْ شَرفٍ
فَثِقْ بأنّكَ قد لا تملأُ القَدَحا
ما بالُ ثغرِكَ لا يقوى على لغةٍ
و الحرفُ في فَمِكَ المأفونِ ما صَلُحَا
هل كُلُّ مَنْ حملَ الأسفارَ ذو أدبٍ
أو كلُّ من نَظَمَ الأقوال قد نجحا ؟!
إنّ اليراعَ إذا أمسكتَهُ زمناً
غدا كَقِرنٍ برأسِ التّيْسِ إذ نطحا
جِئني بأخوالِكَ المذمومِ أصلُهُم ُ
لا لن تُلاقيَ خالاً منهمُ مُدِحا
جئني بأعمامِكَ البيضاءِ رايتُهم
لمّا أُهِينوا هواناً صاغراً فُضِحا
بل إنَّ أشرسَ غَزْوٍ خُضْتَهُ علَناً
في لعْبِ ( بَبْجِيْ ) ، و ليتَ (الحلوَ) قد رَبِحا
إذا سكَبْتَ على الوديانِ عارَكمُ
وجدتَ كلّ ثرى الوديانِ قد طفحا
سَلِ التاريخَ يُنْبِئْ أنّكم لَمَمٌ
قومٌ جياعٌ أتوا للبابِ .. ما فُتِحا
لا يا رُوَيْعِيَّ أبقارٍ .. أتقذِفُنا ؟!
ولجتَ بحراً سيهوي فيه مَن سَبِحا
حُقَّ السُّبَابُ لِمَرءٍ غاظهُ قومٌ
لأنّهُ مِنْ رجالٍ فيهمُ نُكِحَا
