شيّع آلاف المواطنين الفلسطينيين في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، اليوم الاثنين، جثمان الشهيد محمد سمير عبيد(20 عاما) الى مثواه الأخير في مقبرة البلدة، بمشاركة عدد كبير من قيادات العمل الوطني في مدينة القدس.

وانطلقت مسيرة التشييع، بموكب مهيب، من منزل عائلة الشهيد الى مسجد الأربعين الكبير في البلدة، وسط هتافات تنادي بزوال الاحتلال.

وكانت عائلة عبيد تسلمت جثمان نجلها الشهيد بعد رضوخ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمطالب العائلة والأهالي ورفضهم شروط الاحتلال التي كانت تقضي بدفنه ليلاً بمقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين، وبمشاركة 50 من أقاربه ودفع 25 ألف شاقل لضمان تنفيذ الشروط، وبعد رفض العائلة لهذه الشروط وإصرارها على دفن الشهيد في مسقط رأسه "العيسوية" تنازل الاحتلال عن هذه المطالب .

يُشار الى أن قوات الاحتلال أعدمت الشاب محمد سمير عبيد مساء الخميس بإطلاق الرصاص عليه من مسافة قصيرة خلال قمع الاحتلال وقفة احتجاجية نظمها الأهالي ضد الاقتحامات المتكررة للبلدة والتنكيل بالسكان.

وأعقب تشييع الشهيد عبيد اقتحام قوات كبيرة من الاحتلال لبلدة العيسوية ولبيت عزاء الشهيد، أدت إلى اندلاع المواجهات مجددا بين الشبان وقوات الاحتلال.

وأفادت المصادر المحلية، أن قوات الاحتلال وخلال اقتحامها البلدة اعتقلت شابين بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح، كما باشرت بشن حملة اعتقالات في صفوف الشبان المشاركين في التظاهرات.

وأظهرت صور تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، مشاركة العشرات من الشبان والنساء في التصدي لاقتحام قوات الاحتلال بلدة العيسوية.