تحرك على المستوى الإسلامي والعربي والدولي ضد إجراءات إسرائيل وواشنطن في القدس

أعلن مسئول فلسطيني اليوم الاثنين، عن تحركات فلسطينية على المستوى الإسلامي والعربي والدولي ضد إجراءات إسرائيل في القدس التي كان أخرها افتتاح نفقا أرضيا قرب المسجد الأقصى بحضور مسئولين أمريكيين.

وقال مستشار وزير الخارجية للشئون السياسية أحمد الديك لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "اليمين الحاكم يستغل مظلة الانحياز الأمريكي ويسابق الزمن من أجل تنفيذ كامل مخططاته التهويدية ضد القدس ومقدساتها ومحيطها".

وأضاف أن "الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل لا تشمل تغيير الواقع التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة فقط، وإنما تهجير قسري لسكانها كما يحدث في مناطق مختلفة فيها".

وذكر أن التحرك الفلسطيني الحاصل يتم بالتنسيق مع الأردن ويتركز على مستوى منظمة التعاون الإسلامي بهدف حث الدول الاسلامية للوفاء بالتزاماتها باتجاه القدس.

وأفاد بأن الجانب الفلسطيني وجه رسائل متطابقة إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لمطالبتهم بضرورة تفعيل الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ القرارات الدولية بشأن القدس.

وأشار إلى أن التحرك يشمل جامعة الدول العربية بهدف تنسيق الجهود في إطار اللجنة العربية المشتركة في نيويورك وجنيف، بالإضافة إلى دعوة الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها اتجاه القدس وتنفيذ قرارات القمم العربية المتعاقبة الخاصة بتعزيز صمود سكان المدينة المقدسة.

وحمل الديك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) مسئولية "التقاعس" عن عدم تنفيذ قراراتها خاصة فيما يتعلق بالعمليات الاستيطانية ومحاولات تغيير الواقع في البلدة القديمة في القدس، داعيا المنظمة الدولية إلى إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.

ونبه إلى أنه تم الطلب من اليونسكو أمس عبر البعثة الفلسطينية بإرسال وفد إلى الأراضي الفلسطينية للاطلاع عن كثب عما يجري، على أن تتواصل مع كافة الأطراف في حال منع السلطات الإسرائيلية دخولها.

وافتتحت إسرائيل مساء أمس نفقا يسمى "طريق الحجاج" أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى بمشاركة سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

وقال فريدمان خلال ذلك إن "تدشين الطريق يشكل الرد المناسب لكل من انتقد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل" في ديسمبر 2017.

وسبق أن تبنت يونسكو في أكتوبر 2016 مشروع قرار فلسطيني وعربي مشترك ينكر أي علاقة تاريخية بين الشعب اليهودي والأماكن المقدسة في البلدة القديمة من القدس، الأمر الذي انتقدته إسرائيل وأعلنت في حينه مقاطعتها اليونسكو.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -