الشلالدة: سنتوجه لمحكمة العدل الدولية حال استمرت إسرائيل باقتطاع الأموال

أعلن وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، اليوم الخميس، أن السلطة الفلسطينية ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية في حال استمرت إسرائيل في الاقتطاع من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية.

وقال الشلالدة، للصحفيين في رام الله إنه "لابد من تحميل إسرائيل المسؤولية القانونية الدولية والمسؤولية الجنائية الفردية والشخصية في تجويع الشعب الفلسطيني بالاقتطاع غير القانوني من أموال الضرائب الفلسطينية".

وذكر الشلالدة أن أي اقتطاع إسرائيلي من أموال الضرائب الفلسطينية "يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب يعاقب عليها القانون لأنها تندرج تحت إطار العقوبات الجماعية".

وأضاف أن القضية لم يتم حلها ضمن المساعي السلمية في ظل عقد أكثر من لقاء بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن التوجه إلى القضاء والتحكيم الدولي ضمن ما نصت عليه اتفاقية باريس الاقتصادية الموقعة بين الجانبين عام 1996.

وأفاد الشلالدة بإمكانية "التحرك بآلية قانونية وطنية على مستوى القضاء الفلسطيني من خلال رفع الفلسطينيين المتضررين من إجراءات الاحتلال التعسفية قضايا أمام محاكمنا تحت بند المعاملة بالمثل في القانون الدولي".

وشكلت الحكومة الفلسطينية قبل يومين لجنة مكونة من وزارات العدل والخارجية والمالية لمتابعة ملف اقتطاع إسرائيل من أموال الضرائب الفلسطينية على أن تجتمع قريبا لاتخاذ إجراءات قانونية بشأن القضية.

وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة منذ قرار إسرائيل في فبراير الماضي اقتطاع مبالغ من أموال الضرائب الفلسطينية، بذريعة ما تقدمه السلطة من مستحقات مالية إلى أسر القتلى والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبحسب وزارة المالية الفلسطينية فإن إجراء الاستقطاع الإسرائيلي يستهدف مبلغ 12 مليون دولار شهريا أي 144 مليون دولار سنويا من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية.

وترفض السلطة الفلسطينية استلام أي مبالغ من أموال عائدات الضرائب منقوصة من إسرائيل، وتمسكت حتى الآن بموقفها بضرورة تحويل الأموال كاملة دون أي استقطاع.

في هذه الأثناء، أعلنت الحكومة الفلسطينية أن رئيس وزرائها محمد اشتية، سيتوجه على رأس وفد رفيع يضم وزراء الصحة والاقتصاد والزراعة والنقل والمواصلات والمالية والطاقة يوم غد إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة تستمر يومين.

وقال المتحدث باسم الحكومة ابراهيم ملحم في تصريح صحفي، إن اشتية سيلتقي نظيره الأردني عمر الرزاز، يوم الأحد المقبل لبحث سبل التعاون بين الطرفين في كافة المجالات.

وأضاف ملحم أن لقاءات ثنائية ستعقد بين الوزارات المعنية لبحث افاق التعاون المشترك في إطار رؤية الحكومة الفلسطينية لـ"الانفكاك" عن الاقتصاد الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الزيارة ستليها زيارات أخرى لعدد من الدول العربية في ذات الإطار.

وسبق أن قرر المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) ضرورة إعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل بما يشمل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -