تظاهر عشرات الرياضيين الفلسطينيين في مدينة غزة اليوم الأحد، رفضا لممارسات إسرائيل تجاه الرياضة الفلسطينية وآخرها منع فريق محلي في القطاع من التوجه إلى الضفة الغربية لخوض مباراة إياب كأس فلسطين.

ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمتها مؤسسات رياضية ناشطة في غزة، قبالة مقر الأمم المتحدة غرب المدينة لافتات تندد بالإجراءات الإسرائيلية ضد الرياضة الفلسطينية والرياضيين.

وقال نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إبراهيم أبو سليم إن التظاهرة رسالة للعالم بأن الرياضة الفلسطينية تواصل تحقيق رسالتها رغم "الإجراءات التعسفية الإسرائيلية".

ودعا أبو سليم إلى موقف دولي ضد "الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الرياضة الفلسطينية والرياضيين" انطلاقا من أن الرياضة تحمل رسالة محبة وسلام بين شعوب العالم.

وأعرب عن أمله في أن يبذل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الجهود لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية.

ومنعت إسرائيل الأسبوع الماضي، فريق خدمات رفح لكرة القدم من قطاع غزة التوجه إلى الضفة الغربية مما عطل تنظيم مباراة إياب نهائي بطولة كأس فلسطين لكرة القدم أمام فريق مركز شباب بلاطة.

وقال مصدر فلسطيني لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية في تصريح يوم الخميس الماضي ، إن السلطات الإسرائيلية منعت 31 شخصا ما بين لاعب وعضو وجهاز فني وإداري من أصل 35 من السفر إلى الضفة الغربية عبر حاجز بيت حانون /إيرز شمال القطاع.

وكان من المقرر أن تجري مباراة الإياب الأربعاء الماضي على ملعب (نابلس البلدي)، ما اضطر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الاعلان عن تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب الإجراءات الإسرائيلية.

من جهته اعتبر عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة عبد السلام هنية في كلمة أن منع إسرائيل بعثة الفرق والرياضيين في مختلف الألعاب الفردية والجماعية "تعد انتهاكا واضحا لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تنص بتنقل الرياضيين دون عوائق".

وطالب هنية اللجنة الأولمبية الدولية بالوقوف أمام مسؤولياته ل"لجم ممارسات إسرائيل بحق الرياضة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يواصل اتصالاته لإصدار التصاريح اللازمة لخروج بعثة فريق رفح.

وسلم القائمون على التظاهرة رسالة للأمين العام للأمم المتحدة تتضمن المعيقات والإجراءات الإسرائيلية ضد الرياضة الفلسطينية وحركة الرياضيين وضرورة إنهائها.

ومباراة نهائي كأس فلسطين تجمع بين بطل الكأس في الضفة الغربية ونظيره في قطاع غزة واتهم الفلسطينيون مرارا السلطات الإسرائيلية بتعمد تقييد حركة تنقل الرياضيين الفلسطينيين داخل وخارج الأراضي الفلسطينية، ومنع دخول منتخبات وأندية عربية ودولية للعب في الضفة الغربية، فيما عادة ما تبرر إسرائيل قيودها بالاعتبارات الأمنية.