استنكر "حراك شبابي" في مدينة حيفا داخل أراضي 48 مشاركة رياضية من فلسطينيي48 في تمثيل إسرائيل ضمن مسابقة دولية.
وقال الحرك الشبابي في حيفا ضمن بيان صدر عنه إنه بعد أن استنفد جميع محاولات التواصل مع الرياضية لاعبة الجمباز حنين نصار من مدينة عرابة البطوف داخل أراضي 48 لكنها تأبى أن تصغي الى صوت أبناء شعبها وصوت الحق، وهي حتى الآن عاقدة العزم على المشاركة باسم إسرائيل في مسابقات أوروبا للقفز العالي.
ونوه أن نصار لم تصغ لمناشدته رغم توفيره الكثير من البدائل المشرفة لإكمال تقدمها الرياضي عبر أندية رياضية عالمية ومدربين اولمبيين مرموقين من شتى دول العالم، بالإضافة إلى استعداد عدة جهات لدعمها ماديا وتبني هذه الموهبة الواعدة. وتابع: "نستنكر تمثيلها للكيان الصهيوني الذي شرد أبناء شعبنا واستعمالها ورقة توت للتغطية على عنصرية وجرائم إسرائيل".
وقال الحراك إنه "توجه إليها عبر هذه الرسالة الأخيرة قبل سفرها اليوم الأربعاء بأن تعود الى أحضان شعبها قبل أن يلفظها، متسائلا ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟". وأضاف "لم يفت الأوان بعد، رفضك المشاركة سيحسب لك لا عليك".
وجاء في بيانه : "وصلنا خبر اعتزامك المشاركة لتمثيل إسرائيل في بطولة دولية للجمباز المنعقدة في السويد خلال الأيام المقبلة. ومع أنّنا فخورون بك كلاعبة لها مستقبل واعد في هذه الرياضة، إلا أننا صدمنا بخبر تمثيلك لدولة الاحتلال، آملين منك إعادة النظر والتفكير في هذه المشاركة، لتفويت الفرصة على دولة الاحتلال استغلال قفزاتك العالية في تلميع صورتهم بالقفز على جراح شعبنا الفلسطين".
وأوضح أن الدولة الصهيونية التي ستمثلينها في المحافل الرياضية الدولية تعمّدت استهداف الرّياضيين الفلسطينيين أمثال حنين نصار في شتّى المدن الفلسطينية بدءاً من استهداف سيقانهم حتى الاغتيال، وبينها وليس آخرها، رصاصة استقرت في ساق اللاعب الواعد محمد عبيد من غزة اغتالت حلمه في الاحتراف الدولي، وحرمته من إكمال مسيرته الرياضية برمّتها.
وأكد الحراك أن إسرائيل تستخدم من بين ما تستخدمه الرياضة في تلميع صورتها الدولية ولا تتوانى للحظة واحدة في توظيفها سياسياً خدمة لنظامها الفاشي. كما تحاول جاهدة تصدير صورة حضارية عنها، مستخدمة – ما يمنحها إياه بعضنا بوعي أو دون وعي- الفرصة في توظيف أحلام الواعدين بالوصول الى لعالمية في قتل حلمنا الفلسطيني بالحرية ". وخلص الى القول "عزيزتنا حنين، نطالبك بالتفكير وإعادة النظر قبل أن يتم تعريفك بعد أيام بأنّك لاعبة إسرائيلية تمثّل نظاماً استعمارياً يبني جدراناً إسمنتية عالية للفصل بيننا كشعب فلسطيني واحد على هذه الأرض المحتلة. أخيراً وفي حال تنازلت فإننا على أتمّ الاستعداد لدعم مسيرتك الرياضية الواعدة وتجنيد الممكن لتحقيق حلمك وحلمنا ".