أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في فعاليات الجمعة الـ 66 من مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة ، والتي حملت عنوان : "لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بالكيان".
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 55 مواطنا بينهم 33 حالة بالرصاص الحي وتضرر سيارتي اسعاف خلال قمع قوات الاحتلال لفعاليات الجمعة الـ 66 من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وتوافد الآلاف من المواطنين الفلسطينيين بحضور رسمي وفصائلي ووفد تضامني من قافلة"أميال " الإبتسامات"، عصر اليوم، إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات جمعة : "لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بالكيان"، حاملين الأعلام الفلسطينية.
وأطلق مقاومون فلسطينيون الرصاص على طائرة إسرائيلية بدون طيار كانت تلقي قنابل الغاز على المشاركين في فعاليات مسيرات العودة شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما اشتعلت النيران بجب عسكري إسرائيلي شرق بلدة جباليا شمال القطاع، جراء إلقاء الشبان عبوات "مولوتوف" باتجاهه. حسب شهود عيان ومصاد محلية
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في الفعاليات بوابل من الأعيرة النارية والمطاطية و قنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان قد أعلن جيش الاحتلال عن رفع حالة التأهب بقوات معززة لصفوفه على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك إثر استشهاد أحد عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، برصاص جيش الاحتلال بالقرب من حدود غزة، أمس الخميس.
وقال موقع "واللا " الإخباري العبري إن جيش الاحتلال أغلق جميع الطرق المؤدية للسياج الحدود الفاصل مع قطاع غزة تحسبا من أي توتر أمني.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في بيان لها، أهالي قطاع غزة إلى الحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات جمعة: "لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بالكيان".
وطالبت الهيئة المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة، بعد عصر هذا اليوم مباشرة، رفضا لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن" و"مؤتمر البحرين"، ولمواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضاً لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 319 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدًا، احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد...يتبع..