دعوة الجنائية الدولية لتسريع فتح تحقيق بـجرائم إسرائيل

دعا مسؤول فلسطيني اليوم الأحد، المدعية العامة للمحكمة الجنائية فاتو بنسودا إلى تسريع فتح تحقيق بملفات "جرائم" إسرائيل المتواصلة بشكل يومي ضد الفلسطينيين.

وقال مسؤول ملف الأمم المتحدة في وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عمر عوض الله لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إنه لا يوجد مبرر لاستمرار تأخير فتح التحقيق الدولي بممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وذكر عوض الله أن البعثة الفلسطينية في لاهاي "تتابع بشكل حثيث ويومي مع مكتب المدعية العامة والدول الأطراف في المحكمة من خلال التقارير كافة الحوادث التي تجري من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية".

واعتبر أن الوضع في أرض فلسطين يختلف عن أي حالة أخرى تدرسها المحكمة الجنائية الدولية "لأن الجرائم مستمرة وإذا لم تقم المدعية بشكل فوري وسريع بفتح التحقيق فإن الاحتلال سيواصل في جرائمه واضحة الملامح".

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تعمل مع "كافة القانونيين الدوليين لمعاقبة إسرائيل وعزلها كقوة احتلال أمام المجتمع الدولي ووضعها أمام مسؤولياتها ووقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني على أرضه".

وطالب المسؤول الفلسطيني مجلسي الأمن وحقوق الانسان الدوليين باتخاذ الإجراءات اللازمة وتحمل مسؤولياتهم بموجب القانون الدولي.

وكانت السلطة الفلسطينية سلمت بنسودا في 22 مايو الماضي طلب الإحالة للحالة في فلسطين حول "الجرائم" الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في خطوة أولى من نوعها.

وجاءت الخطوة في حينه ردا على نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بناء على إعلان الرئيس دونالد ترامب المدينة عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر 2017 وهو ما أدى إلى قطع العلاقات مع الجانب الفلسطيني.

في هذه الأثناء أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أهمية عقد مؤتمر دولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

واعتبر أبو يوسف في تصريحات إذاعية، أن ما تحاول الإدارة الأمريكية فرضه "سياسة الغاب وإعطاء ضوء أخضر لإسرائيل في تثبت الوقائع على الأرض في القدس والبناء الاستيطاني وفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية".

وشدد أبو يوسف، على رفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني "التي تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على الحدود المحتلة عام 1967 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعودة اللاجئين".

ومنذ إعلان ترامب يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -