العلاقات العراقية - الفلسطينية هي العلاقات الثنائية بين حكومة جمهورية العراق ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتي بدأت رسميا باعتراف العراق بمنظمة التحرير عام 1964، ومن ثم دولة فلسطين المعلنة بالجزائر عام 1988 على حدود الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث توجد سفارة وقنصلية فلسطينية في كل من بغداد وأربيل، ولكن لا توجد سفارة عراقية في الأراضي الفلسطينية لعدم اعتراف الحكومات العراقية المتعاقبة بالعملية السلمية في الشرق الأوسط ورفض التطبيع مع إسرائيل
إلاّ أن علاقة الجانبين تاريخيا تعود إلى عدة عقود قبل إعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988، حيث بدأ التواجد الفلسطيني في العراق منذ حرب 1948 أو نكبة فلسطين، وهجرة عدة الآف من الفلسطينيين مع مركبات الجيش العراقي العائد من فلسطين إلى العراق، وإسكانهم بملاجئ بأمر من الملكة عالية - زوجة الملك غازي. يذكر أن عدة مكاتب تابعة للفصائل الفلسطينية موجودة في العراق منذ السبعينات من القرن الفائت، رغم مضايقات الاستخبارات العراقية لليسارية منها، وعدم وجود تمثيل للتيار الإسلامي في بغداد.
ومن أهم الأحداث التي حدثت بين المنطقتين هو هجوم الملك الآشوري نبوخذ نصر على القدس ومحاصرتها، ومن ثم سبيه لليهود إلى بابل عام 586 ق.م. ومع هذا السبي انتهى أي وضع سياسي جغرافي لليهود في المنطقة وقد تمت العودة لليهود إلى أرض فلسطين مرة أخرى بعد سقوط الدولة الاشورية علي يد كورش الأكبر حاكم فارس.
وفي التاريخ الإسلامي، كان لصلاح الدين الأيوبي - والذي كان كرديا من تكريت في شمال العراق، الأثر الأكبر بين سكان القدس في العصور الوسطى، والذي قام بتحرير المدينة المقدسة من الفرنجة في الثاني من تشرين الأول / أكتوبر عام 1187، بعد معركة حطين. إن انتصارات صلاح الدين واسترداده لبيت المقدس أصبحت نموذجاً تقتدي به الأجيال من بعده، بسبب عوامل التشابه الكثيرة مع الواقع الذي تحرك فيه البطل صلاح الدين الأيوبي. ولقد بقيت مدن وادي الرافدين تشكل العمق الإستراتيجي للمدن الساحلية لشرق المتوسط منذ فجر الإسلام مرورا بحكم الأمويين ثم العباسيين - رغم سقوط الخلافة في بغداد على أيدي المغول واستعصاء فلسطين عليهم بعد معركة عين جالوت - حتى انتهاء حكم العثمانيين بعد الحرب العالمية الأولى، والذين حكموا المنطقة منذ بداية القرن السادس عشر.
تعززت العلاقة بين العراق وفلسطين بشكل كبير بعد دخول قوات الجيش العراقي إلى فلسطين أثناء حرب 1948 ودفاعها المستميت عن المدن العربية ضد العصابات الصهيونية إلى جانب الفلسطينيين، حيث يستذكر الفلسطينيون بطولات القوات العراقية التي اُستشهد العشرات منها على أرضهم، كما هو في جنين شمال فلسطين.
كانت للحكومات العراقية المتعاقبة مواقف داعمة للفلسطينيين منذ العهد الملكي، ازداد هذا الدعم بعد ثورة 14 تموز 1958 وما بعدها من حكومات حتى وصول حزب البعث إلى السلطة عام 1968، الذي أعطى قضية فلسطين بعدا قوميا، رأى البعض فيه تجميلا لسياسات النظام في المنطقة.
كان من أهم الإجراءات التي قامت بها الحكومة العراقية تجاه القضية الفلسطينية قبل تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في منتصف الستينات من القرن الفائت - أسوة بموقف الحكومتين السورية والمصرية، أن أعلن رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم في 1960 عن تشكيل وحدات فلسطينية مقاتلة فوق أراضيها تابعة إلى جيش التحرير الفلسطيني في العراق، والتي قدم لها الجيش العراقي كل تجهيزاته وتولي تدريبها، لتكون نواةً لتحرير فلسطين، حيث وضع لها نظاما متكاملاً، وتم تجهيزها بجميع التجهيزات العسكرية من الأسلحة والمعدات المخصصة أصلا للجيش العراقي، فضلاً عن التدريب في المعسكرات العراقية
شكلت زيارة الرئيس محمود عباس للعراق في 3 اذار 2019 نقطة تحول في العلاقة التي تربط العراق وفلسطين بعد غزو امريكا للعراق ، حيث التقى عباس في العاصمة العراقية بغداد، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.وأطلع
الرئيس عباس، رئيس الوزراء العراقي في تلك الزيارة ، على تطورات الأوضاع في فلسطين وما تواجهه من تحديات جسام على صعيد الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ودعم صمود أهلها وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات ممنهجة من قبل المتطرفين وبدعم وإسناد من حكومة الاحتلال بهدف طمس هوية القدس وتغيير طابعها الحضاري والتاريخي.وتم بحث جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين، والعلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها في شتى المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة.
واستذكر الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وكان من المناضلين في حركة فتح حيث قال الرئيس محمود عباس ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أن قبور شهداء العراق، التي لا زالت مزروعة في أرض فلسطين، في مدينتي جنين و نابلس ، تمثل شاهدا على مواقفه التاريخية والثابتة في دعم شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا ثقته بأن العراق الموحد القوي، هو سندٌ لأمته العربية.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فقد عبر الرئيس عباس لدولة رئيس الوزراء العراقي عن الرغبه في تكثيف الاتصالات بين الجهات الحكومية، ورجال الأعمال في البلدين في مختلف المجالات، وبما يخدم المصالح الأخوية المشتركة للشعبين والبلدين، وكذلك تفعيل اللجنة المشتركة، مع التاكيد على استعداد دولة فلسطين للمساهمة في إعادة بناء العراق من خلال الخبرات والشركات الفلسطينية المنتشرة حول العالم.
زيارة الدكتور اشتبه للعراق اليوم الاثنين على رأس وفد وزاريًا وآخر من رجال الأعمال الفلسطيني ، من أجل فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين البلدين.استكمالا وتكاملا لما تم البناء عليه في زيارة الرئيس عباس للعراق في آذار الماضي ،
المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم في تصريح صحفي اليوم قال في معرض تعقيبه على الزيارة ، بأن التاريخ المشترك بين البلدين يسمح بفتح آفاق جديدة من التعاون المشترك، وذلك في إطار الرؤية الاستراتيجية للحكومة التي حددها الرئيس محمود عباس للانفكاك التدريجي عن الاحتلال وخاصة فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي.
وأضاف ملحم أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة نظرًا لتوقيتها وأهمية الدولة التي سيتوجه إليها الوفد، مشيرًا إلى أن العراق له قومية لاسيما الموقف الأخير تجاه ما يسمى بـ"صفقة القرن" ومؤتمر المنامة.
وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها الوفد الفلسطيني إلى الأردن الأسبوع الماضي دارت في نفس الإطار حيث تسمح بمراكمة الإنجاز لتحقيق الهدف الفلسطيني بمواصلة الانفكاك التدريجي عن الاحتلال.
وأكد على أن أحد اهم البنود التي ستكون مطروحة على جدول أعمال الزيارة، هو الحصول على النفط العراقي"، متابعا : "سنبدأ بكسر هذه العلاقة مع دولة الاحتلال بالاتجاه نحو العمق العربي عبر شراء النفط من العراق والأردن".
يذكر أن العراق كان قد أعلن خلال زيارة سابقة للرئيس عباس، وفق المتحدث باسم الحكومة، عن استعداده لتقديم هذه المادة (النفط)، فيما نوه ملحم بهذا الصدد إلى أن "الأشقاء في الأردن يمكن أن يساعدوا في حل مشكلة تكرير النفط".
توجهات الحكومة التي يرئسها الدكتور اشتبه وفق إستراتجيتها تسعى لتوثيق أواصر العلاقات و الترابط والتكامل الاقتصادي مع الدول العربية وقد حققت زيارة اشتبه للأردن نتائج مهمة على طريق التكامل الاقتصادي ومحاولات الانفكاك الاقتصادي مع إسرائيل لجهة العديد من الخدمات الاساسيه المتعلقه بالتحويلات الطبيه والسعي للبرط الكهربائي مع الاردن وزيارته للعراق تسير وفق الرؤيا والاستراتجيه نفسها لاستيراد النفط من العراق وتكريره في الاردن وربط فلسطين مع الاردن بانبوب للنفط يزود فلسطين بالماده الرئيسيه من خلال بناء خزانات تفي بهذا التوجه وتمهد للبناء الاقتصادي المستدام وعدم الاعتماد على اسرائيل التي حولت الاقتصاد الفلسطيني لاقتصاد خدمات يدور في فلك الاقتصاد الاسرائيلي
ان نجاح اشتبه في زيارته للأردن والتوصل برزمة الاتفاقات ألاقتصاديه وكذلك زيارته اليوم للعراق هو جهود ما تبذله حكومة اشتبه لتصب محصلتها في تخفيف المعاناة عن المواطن الفلسطيني وتدعيم صموده من خلال تخفيض الأسعار للمواد الاساسيه للبنى التحتية والتي ستساهم في بناء تنميه اقتصاديه مستدامة تخفف عن كاهل المواطن والتغلب على البطالة من خلال خلق فرص للعمل من خلال خلق مشاريع استثماريه تساهم في البناء الاقتصادي واستقلاله عن إسرائيل والتحلل من اتفاقية باريس ألاقتصاديه التي تحول دون إحداث تنميه مستدامة
المحامي علي ابوحبله