الأسير الشهيد نصار ماجد طقاطقة

بقلم: سامي إبراهيم فودة

بسم الله الرحمن الرحيم

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "صدق الله العظيم"..

أرتقى إلى العلا شهيداً صباح اليوم الثلاثاء الموافق 16/7/2019م الأسير البطل نصار ماجد عمر طقاطقة البالغ من العمر31 عامًا من بلدة "بيت فجار" جنوب شرق مدينة بيت لحم (جنوب الضفة الغربية المحتلة) داخل العزل الانفرادي في سجن "نيتسان" الرملة الإسرائيلي, بسبب التعذيب والإهمال الطبي المتعمد وهو ما يزال موقوفًا وقيد التحقيق، وهي الفترة التي يتعرض فيها الأسرى داخل أقبية التحقيق على أيدي ضبط المخابرات الصهيوني" الشين بيت" لأقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي,وعلى الفور ابلغت إدارة مصلحة سجون الاحتلال الأسرى عن استشهاد الاسير طقاطقة أثناء العدد الصباحي واغلقت كافة السجون ومنع المحامين خوفاً من تصاعد الغضب وردات الفعل من قبل الأسرى على استشهاد الاسير طقاطقة...

وتعد هذه الجريمة النكراء واحدة من جرائم القتل التي تنفذ بدمً بارد وتضاف لسجل جرائم الاحتلال الأسود المستمرة والممنهجة بحق الأسرى البواسل وبحق شعبنا الفلسطيني الأبي دون رادع دولي او قانوني, حيث دأبت إدارة السجون الإسرائيلية على مدار عمر الاحتلال الإسرائيلي من التفنن في تعذيب الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف قضبان الاسر, سواء كان ذلك عبر التعذيب الجسدي والنفسي أو الإهمال الطبي واحتجازهم بأماكن غير ملائمة..

علماً جرى اعتقال الأسير الشهيد طقاطقة بعد محاصرة المنطقة وإغلاق نوافذها ومداهمة منزل عائلته بتاريخ 19/6/2019م وتفتيشه والعبث بمحتوياته وتخريبها بشكل همجي, فإن قوات الاحتلال لم تكتفي باعتقاله وتخريب وتدمير محتويات المنزل وإرهاب الأطفال والنساء وكبار السن, عادت مرة أخرى ومعها الأسير طقاطقة مكبل الأيدي إلى منزل ذويه قبل نحو أسبوعين من اعتقاله بتاريخ 9/7/2019م لتفتيشه وقامت بضربة ضرباً مبرحاً قبل أن تعيده إلى مركز الجلمة للتحقيق وبعد اسبوعين تم نقله الى عزل نيتسان الرملة لاستكمال التحقيق معه، حيث تعرض في اقبية التحقيق لتعذيب قاسى والعنيف مما ادى الى تدهور وضعه الصحي ورفض الاحتلال تقديم العلاج له أو نقله للمستشفى الأمر الذى أدى الى استشهاده صباح اليوم .

وبارتقاء الشهيد البطل/ نصار طقاطقة يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في معتقلات الاحتلال في معتقلات الاحتلال منذ 1967، ارتفع إلى 220 شهيدًا.

علماً أن الأسير الشهيد البطل نصار لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية إطلاقاً وليس من المرضى أو المضربين عن الطعام ويأتي هذا الاعتقال الأول له وللأسير الشهيد نصار ستة أشقاء غيره، ووالده الذي هو في ذمة الله.

ومن هنا وعلى سطور مقالي نطالب الجهات الرسمية والحقوقية فوراً بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة أسباب استشهاد الأسير طقاطقة داخل زنازين سجون الاحتلال الاسرائيلي وكافة شهداء الحركة والوطنية الاسيرة الذين أرتقوا في غياهب السجون وخارجها والتحرك للجم الاحتلال عن ممارسة القتل البطيء بحق أسرانا وأسيراتنا الماجدات...

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

والحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات من سجون الاحتلال

والخزي والعار للقتلة المجرمين

بقلم/ سامي فودة