لا شكّ في ظل تعثر عملية السلام المتوقفة أصلا منذ زمن، ومع طرح خطة السلام الأخيرة والمعروفة إعلامية بـ صفقة القرن، واستمرار الترويج لها كما بينت ورشة البحرين، التي كانت عبارة عن بروفة لتمرير صفقة القرن، إلا أنه بعد كل هذا يطرح سؤال ماذا بقي أمام الفلسطينيين من خيارات لتواجه به خطة السلام الاقتصادي التي يريدون منها رفاهية للفلسطينيين تحت الاحتلال؟ فمن هنا يظل سؤال الخيارات تحديا أمام الفلسطينيين، صحيح أن الصمود مهم، ولكن ماذا علينا أن نفعل فرغم الضغوط على قيادتنا الفلسطينية وحصارهم المالي للفلسطينيين عبر خصم أموال الشهداء والأسرى من أموال المقاصة، إلا أن لا يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا يوسم الشهداء والأسرى بالإرهابيين، ولهذا ورغم فطع المساعدات عن الفلسطينيين من قبل الإدارة الأمريكية، وسياسة إسرئيل المستمرة لجعل الفلسطينيين بقبول أموال المقاصة منقوصة، ومحاولة ضغط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقبول صفقة القرن فهذه المحاولات أفشلها الفلسطينيون بفعل صمود شعبنا ووقوفه بجانب قيادته الفلسطينية، التي تقولها عاليا لا لصفقة القرن، لكن تبقى خيارات أمام الفلسطينيين عبر استرتيجية صمود من خلال على ما يرى من انفكاك اقتصادي عن الاحتلال، ويبدو بأنها خطوة نحو الانفكاك التدريجي عن الاحتلال بدأت، فالخيارات تبقى محدودة وتواجه تحديات، إلا أن الفلسطينيين قادرون على إفشال أي خطة تهدف لتصفية قضيتهم عبر الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، رغم الانقسام الفلسطيني بين شطري الوطن..
بقلم/ عطا الله شاهين