أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم الإثنين، وصول وفد إعلامي عربي إلى تل أبيب يضم صحفيين من عدة دول عربية بينها السعودية وإقليم كردستان في شمال العراق.
وقالت صفحة إسرائيل بالعربية على "فيسبوك" (تابعة للخارجية الإسرائيلية) إن "وفدا يضم ستة إعلاميين من دول عربية (لم تحددها كاملة) تستضيفه وزارة الخارجية الإسرائيلية وصل اليوم(الإثنين)".
وأوضح أنه "لأول مرة يشارك في الوفد صحفيون من السعودية وإقليم شمال العراق" .
وأشارت إلى أن "الوفد يزور متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى الهولوكوست والكنيست والأماكن المقدسة في القدس".
ومن المقرر أن يعقد الوفد اجتماعات مع أعضاء كنيست ودبلوماسيين في وزارة الخارجية الى جانب جولة في البلاد، وفق المصدر ذاته، دون توضيح مدة الزيارة.
ونوهت الوزارة إلى أن "مبادرة وزارة الخارجية الإسرائيلية باستضافة الوفد تأتي في إطار مساعي الوزارة؛ لكشف الحقيقة عن إسرائيل ومواقفها إزاء مختلف القضايا إضافة إلى تعريف الوفد على المجتمع الإسرائيلي على اختلاف أطيافه".
ونقلت الصفحة في تدوينة أخرى عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع التابعة للكنيست، آفي ديختر: "لقد قررت إسرائيل تعزيز العلاقات مع الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية".
كما أدانت، في تدوينة ثالثة، ما وصفته بـ"التصرف الوحشي وغير الأخلاقي" من قبل بعض الفلسطينيين قرابة المسجد الأقصى تجاه ناشط إعلامي سعودي ضمن االوفد.
وفيما لم تسمه وضعت صورته وهو يرتدي الزي السعودي.
ولم يصدر على الفور تعقيب من السلطات في الرياض وبغداد، اللتين لا تقيمان علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
وتعتبر مثل تلك الزيارات "تطبيعية مرفوضة" مع إسرائيل، من وجهة نظر فلسطينية ومن وجهة نظر منظمات عربية كثيرة وحتى بعض الحكومات العربية.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا، أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلًا عن مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات عربية متنوعة، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.
ويأتي ذلك رغم رفض إسرائيل، منذ عام 2002، لمبادرة السلام العربية، وهي تنص على إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
ويتهم الفلسطينيون دولا عربية بمساعدة الولايات المتحدة على تمرير خطة السلام الأمريكية المرتقبة للشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.