عتابٌ قبيل الرّحيل

بقلم: عطاالله شاهين

ما أصعبَ عتابُ امرأةٍ تريدُ قتلَ الحُبّ!
بدأ عتابَه لامرأةٍ بكلماتٍ طيّبة
كانَ اصغاؤها جنونياً
قال لها: لا يمكنني أن أقعَ في حُبِّ امرأة أخرى
فلماذا تشغفين بالرّحيل من هنا؟
كانت تنظر صوبه وبعينيها كلام تردّدت في نطقِه..
دموعها كانت تسيلُ بعزارةٍ
دنت منه وقالت أتدري بأنّ رحيلي أرغمتْ عليه
فدنا منها أكثر وقال: هل الحرب سبب رحيلكِ؟
فردّتْ عليه كلّا
أتدري لأنهم يريدون إبعادي عنكَ..
فسألها بانفعال لماذا ؟
قالت له لأنكَ أنت لا تشبه الآخرين بأخلاقكَ
فصمت فليلا وقال: وهل كنت همجيا في الحُبِّ..
فقالت له كلا إنما كنتَ عنيفا في الأدبِ...
قالت لا يهم ما تعاتبني عليه الآن..
سأفهم عتابكَ حين أغادرُ هذا المكان..
فقال لها قبيل الرّحيلِ آخر جملة عتابٍ
وودّعته وقالت: لا تحزن...

عطا الله شاهين