لم يكن يعلم ذاك الرّجُل بأنه سيحلمُ في امرأة عندما غطّ في نومه ليلةَ نهاية السَّنة، ففي الحُلْمِ رأى امرأة كل شيء فيها كان يغريه، لكنه علم فيما بعد بأنها امرأة لا تصلح للحُبِّ، فهمّها فقط كان جذب العيون لها، هكذا رآها ذات حُلْمٍ ذاك الرجل الذي لا يحلم أبدا.. يذكر بأنه لم ينجذب لها البتة في حلْمِه، لأنها كانت ثقيلة دمّ في مزحها ونظراتها وكلامها، فابتعد عنها مسافة، وقال لها أنتِ امرأة لا تصلحين للحُبِّ هكذا أرى، فأنا أبحث في حُلْمِي عن امرأة منذ زمنٍ، ولكنني لم اصادفها، فأنا لا أريد منها أي شيء سوى الحُبّ، فأنتِ تحاولين جذبي بجسدكِ المغري، لكنني لن أنجذب لامرأةٍ مغرورة مثلكِ في جسدها الساحر، فحين وقفتِ تنظرين صوبي كنتِ تغرينني بعينيكِ المليئتين بنزوة عابرة، لا تريدين من نزوتك سوى شيء واحد أنتِ تفهمين ماذا أقصد، فنظرتْ المرأةُ صوبه وقالت حان لك أن تنهض من حلْمِكَ أيها الجاهل، وحين استيقظ من حلمِه تناول هاتفه الخلوي، وهاتفَ صديقه، وقال له: أتدري بأنني حلمتُ الليلة، فاندهش صديقه، وسأله عن الحُلْمِ، ففقال له لا يمكن أن أقول لكَ كل شيء على الهاتف الخلوي، فهذا حلْمُ نهاية السّنة، لقد كان حُلْمُاً جنونيا رغم امتعاضي من بطلة الحُلْمِ..
عطا الله شاهين