وفد الاطفال الأيتام وأبناء الشهداء والأسرى يواصل لقاءاته مع المؤسسات العمانية المختلفة

يواصل وفد الاطفال الأيتام وأبناء الشهداء والأسرى في سلطنة عمان لقاءاتهم مع المؤسسات العمانية المختلفة  وتعرَّف الوفد، على مركز رعاية الطفولة بالخوض، والبرامج التعليمية والثقافية والدينية والترويحية التي يقدمها، وبرامج التهيئة المهنية وإكساب المهارات، وكذلك برامج تقييم أوضاع الأطفال الاجتماعية والصحية والنفسية وذلك تحت إشراف فريق من الخبراء والأخصائيين، وقام الوفد أيضاً بزيارة سوق مطرح والأماكن السياحية المجاورة.

ويتضمَّن برنامج الوفد الفلسطيني، خلال الأيام المقبلة، زيارة لجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر، ومتحف بيت البرندة الذي يعدُّ أحد أبرز المعالم التي توثق تاريخ مدينة مسقط؛ وذلك من خلال تقديم تاريخ هذه المدينة بأسلوب علمي تفاعلي معتمد على وسائل عرض متطورة، وكذلك مقابلة معالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية، وزيارة حصن الحزم وعين الكسفة بولاية الرستاق، إلى جانب زيارة قلعة نزوى وكهف الهوتة بولاية نزوى.

وتأتي الزيارة استجابة لدعوة التي وجهتها وزارة التنمية الاجتماعية في سلطنة عمان لنظيرتها في فلسطين وذلك دعما للطفولة الفلسطينية، ويبلغ عدد الاطفال المشاركين في الرحلة 17 طفلا من الذكور والإناث ،12  من الضفة الغربية و5 وقطاع غزة حيث لم يسمح الاحتلال  بسفرهم ، ويترأس الوفد مدير دائرة الأيتام مرام عينبوسي ومشرفي الأيتام في الوزارة.

الى ذلك استقبل يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية  اليوم الوفد من بحضور هشام واصف القائم بالأعمال في السفارة الفلسطينية بالسلطنة، وعدد من أعضاء السفارة الفلسطينية بالسلطنة والمسؤولين بوزارة التنمية الاجتماعية، وممثلين من جمعية الرحمة وجمعية بهجة للأيتام. وذلك بديوان عام وزارة التنمية الاجتماعية.

وأكّد المعمولي  أنّ هذه اللقاءات بين أبناء فلسطين الشقيقة من الأيتام وأبناء الأسرى تثري التعارف وتبادل الخبرات مع أبناء عمان الذين يمثلون مختلف الشرائح في المجتمع، وذلك من خلال الزيارات التي يقومون بها في مختلف المواقع، ولا شك أنّ هذه التجربة التي تتكرر سنويًا باتت تعزز سبل التواصل مع إخواننا وأشقائنا في دولة فلسطين الشقيقة، والتي نأمل في المستقبل أن تكون هناك زيارة لأبناء السلطنة إلى فلسطين متى ما سنحت الظروف بذلك.

وأشار المعولي إلى الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة التنمية الاجتماعية لمساندة الشعب الفلسطيني وخصوصاً فئة الأطفال، وذلك من أجل التخفيف من حدة الفقد للأطفال الأيتام وأبناء الأسرى، والتأكيد على الروابط العميقة التي تربط السلطنة بأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وتُعمّق الروابط الأخويّة بينهم، كما نقل سعادة الدكتور الوكيل تحيات معالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية للوفد متمنياً لهم إقامة طيبة في السلطنة.

ومن جانبها أشارت مرام جلال مزرعاوي –رئيسة الوفد- مديرة دائرة الأيتام بوزارة التنمية الاجتماعية أنّ هذه الزيارات السنوية لأبناء شهداء فلسطين تساهم في التقليل من الحزن والأسى لدى بعض الأطفال، وترسم في قلوب هؤلاء الأطفال الفرح والبهجة والسرور، وتعتبر هذه الزيارات فرصة لهم للتعرّف على الثقافة والتاريخ العماني العريق.

وأكدت أنّ هذه الزيارة أصبحت هدفاً يرسمه الأطفال كل سنة من أجل تعزيز العلاقات الأخويّة بين أبناء الشعب الفلسطيني والعماني الطيب، مشيرةً إلى دور السلطنة الكبير في مساندة القضية الفلسطينية.و أعربت عن خالص شكرها وتقديرها لوزارة التنمية الاجتماعية لما قدمته من خدمات وبرامج للأطفال الفلسطينيين خلال فترة تواجدهم بالسلطنة. 

ومن جانبه قال  مدير دائرة التدريب بوزارة التنمية الاجتماعية عجاج عجاج أن الوزارة وبتعليمات من الوزير د. مجدلاني تتابع اولا باول الوفد الفلسطيني ، وتؤكد على عمق العلاقات العمانية الفلسطينية، وأن هذه الزيارة تشكل دافعا قويا للاطفال الفلسطينين في التعرف على الثقافات المختلفة وتعزيز شخصيتهم ، حيث تستمر الزيارة الى تاريخ 27/7/2019 .

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -