“رايتس ووتش“: رامب وفر الحماية اللازمة لنتانياهو

صرح رئيس “هيومن رايتس ووتش” أن إسرائيل ما كانت لتسعى إلى طرد مدير مكتب المنظمة الحقوقية في إسرائيل وفلسطين عمر شاكر، لو لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السلطة.

وتريد إسرائيل طرد عمر شاكر، وهو أمريكي، بتهمة دعم حركة مقاطعة إسرائيل، على الرغم من نفيه ذلك.

وقال المدير التنفيذي لـ”هيومن رايتس ووتش”، كين روث، إن “ترامب وفر الحماية اللازمة” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “للقضاء على أي انتقاد لسجل حقوق الإنسان في الدولة”.

وتساءل كين روث: “هل حاولت حكومة نتانياهو طرد عمر من دون وجود ترامب في البيت الأبيض؟ أشك في ذلك. أعتقد أن ترامب أعطى ضوءًا أخضر لأي شيء لنتانياهو ليفعل ما يريد”.

وأضاف: “لا يمكن مناشدة ترامب تعزيز حقوق الإنسان عندما يكون مشغولا للغاية في احتضان المستبدين في جميع أنحاء العالم”.

وكان ترامب كسر عقودا من التوافق الدبلوماسي باعترافه في كانون الأول/ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما اتخذت إدارة ترامب سلسلة من الخطوات لحماية إسرائيل في الأمم المتحدة.

وروث موجود في إسرائيل لحضور آخر جلسة استئناف أمام المحكمة العليا لقرار بطرد شاكر، الخميس. لكن الجلسة أرجئت ولن تعقد قبل أيلول/سبتمبر المقبل.

وأصدرت وزارة الداخلية الإسرائيلية في التاسع من أيار/مايو 2018 قرارا بإلغاء تصريح الإقامة الممنوح لعمر شاكر بسبب تصريحات أدلى بها قبل أن ينضم إلى “هيومن رايتس ووتش”، رحب فيها بحملة مقاطعة إسرائيل.

وتتصدى السلطات الإسرائيلية بشدة لأنشطة “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” (بي دي أس)، وهي حملة دولية تدعو إلى مقاطعة اقتصادية وثقافية وعلمية لإسرائيل بهدف حملها على إنهاء الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وفي 2017، تبنى البرلمان الإسرائيلي قانونا يسمح بطرد أي مؤيد لحملة المقاطعة هذه.

وأكد كين روث أن “هيومن رايتس ووتش” لا تدافع عن “حركة المقاطعة”، لكن طرد عمر المحامي الأمريكي من أصل عراقي، هو “محاولة واضحة للقضاء على الانتقاد”.

ولفت كين: “لقد كان من الواضح لنا عندما أقيمت دعوى ضد عمر بأن لا علاقة له بها، كان هو هدفا سهلا بسبب أصوله العرقية، وبسبب بعض التأييد الذي يعود إلى أيام دراسته الجامعية”.

وأوضح: “طوال فترة وجود عمر في المنظمة.. كان عمله مئة بالمئة في مجال حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن “إسرائيل بطردها لعمر فهي تنضم إلى مجموعة من الدول الكارهة لهيومن رايتس ووتش التي تضم كوريا الشمالية وإيران“.

وتابع: “بشكل عام، عندما أزور بلدا ما أحاول لقاء رئيس الحكومة. تلقينا ردا (من مكتب نتانياهو) يفيد بأنه مشغول جدا. لذلك اقترحنا لقاء مسؤولين آخرين لكننا لم نتلق ردا”.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -