أشاد أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، اليوم السبت، بتوحد الفلسطينيين ضد "صفقة القرن" الأمريكية، رغم حالة الانقسام السياسي القائمة منذ صيف 2007.
وتلك الصفقة هي خطة سلام أمريكية مرتقبة للشرق الأوسط، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وخلال مشاركته بافتتاح مؤتمر لمنظمة التجديد الطلابي المغربية (غير حكومية)، بمدينة بوزنيقة قرب العاصمة الرباط، قال حمدان إن "الفلسطينيين نجحوا في تشكيل موقف موحد من صفقة القرن رغم الانقاسامات".حسب وكالة "الأناضول" التركية
ولم تفلح وساطات واتفاقيات عديدة في إنهاء حالة انقسام قائمة بين حركتي "حماس" و"فتح"، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منذ أن سيطرت "حماس" على قطاع غزة ضمن خلافات مع "فتح" ما تزال قائمة.
وأضاف حمدان: "هناك إجماع فلسطيني على رفض صفقة القرن، وقد ذهب إلى مؤتمر البحرين رجل أعمال فلسطيني، لكنه لم يستطع حتى اللحظة العودة لأهله وذهب عند الاحتلال".
وقاطعت القيادة والفصائل الفلسطينية المؤتمر، الذي عقد يومي 25 و26 يونيو/ حزيران الماضي، وركز على الجانب الاقتصادي لـ"صفقة القرن".
وتهدف الخطة الاقتصادية الأمريكية إلى ضخ استثمارات في الأراضي الفلسطينية بقيمة 28 مليار دولار، وتخصيص استثمارات أخرى (منح وقروض مدعومة) بقيمة 22 مليار دولار في الأردن ومصر ولبنان، وهي دول تستضيف لاجئين فلسطينيين.
وتابع حمدان: "لن نقبل أن يكون فلسطيني شريك في صفقة القرن، ومن يفعل ذلك فهو خائن لله ولرسوله ولوطنه وللشعب الفلسطني".
وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أية تحركات أمريكية في ملف عملية السلام، منذ أن أعلنت واشنطن، أواخر 2017، القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، ثم نقلت إليها السفارة الأمريكية، في 14 مايو/أيار 2018.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ عام 1967، ولا بضمها إليها في 1980.
وتتهم القيادة الفلسطينية إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالانحياز التام لإسرائيل، وتدعو إلى إيجاد آلية دولية لرعاية عملية السلام المتوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014.