وحدتنا اساس قوتنا وانتصارنا ..!!

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

لقد ضاقت جماهير شعبنا ذرعا بكل ما يلحق بها من اذى متعمد من الإحتلال واعوانه وحلفائه...

لابد من كسر سياسات الإحتلال والمبادرة لفرض الوقائع على الارض وعدم الإنتظار أكثر ...سبعون عاما من الإحتلال كافية لتثور دوود الأرض والحجر والشجر والبشر....

لقد شارفت مهلة التفكير والإنتظار التي تمنحها الشعوب لأعدائها ولأصدقائها ولقادتها على الانتهاء......!!!

لقد حان وقت اتخاذ القرارات الحاسمةو إنهاء مهزلة التسويف والإنتظار ...

لقد حان وقت الخروج من خنادق الحزبية الضيقة والايديولوجيات السقيمة والميته والشعارات الجوفاء التي تؤخر ولاتقدم وتؤجج مشاعر الإحباط وتفتك بالذات دون ان تلحق اي ضرر بالاعداء و آن الاوان لوضع حد لحالة الإستقطابات والمحاور الإقليمية والدولية التي تؤجر القضية وتستبيح دماء شعبنا ومصالحه و تجير مواقفنا ومعاركنا لصالح هذة الدولة اوتلك...

لقد بات الحسم ضروريا...

على المستويات كافة...

لأجل الخروج من ازمة الأخلاق والقرار والنظام والمشروع ...

والإرتقاء بعقلنا السياسي والثقافي الى مستوى التحديات الجسام التي تهدد وجود ومستقبل شعبنا وقضيته...

إن حجم التحديات يتعاظم يوما بعد يوم ولاسبيل لنا ولشعبنا وقواه المختلفة بعد الإتكال على الله سوى الحفاظ على وحدة شعبنا وقواه المختلفة والتمسك بها لإنقاذ حاضرنا ومستقبلنا مما يتهدده من مخاطر وتحديات ومؤامرات ولن تكون آخرها ورشة المنامة اوصفقة العار الامريكية الصهيونية كما لم تكن اولها...

آن الأوان ان تسقط كافة الذرائع التي لازال البعض يتغطى بها لتبرير مواقفه الإنفصالية ....

والتمترس في خنادق الشعوبية والحزبية والمحاور الإقليمية التي لم يجني من ثمارها الإ العدو المتربص بالجميع والذي يعمل ليلا و نهارا على ادامتها وتغذيتها....

لما لها من فوائد وعوائد تعود عليه مباشرة ....

ولما لها من عواقب وخيمة تعود على حاضر ومستقبل شعبنا وقضيتة الذي ينوء تحت ثقل نتائجها فقرا وألما وأمنا ودمارا ....

كفى اثني عشرة عاما عجافا من نتائج الإنقلاب والإنقسام والتمرد على الشرعية و على الذات ..

بادروا يا اصحاب الحل والعقد ويا اصحاب الرأي ويا اصحاب القرار.... الى الخروج من هذا الوضع المزري و وضع حد لنهاية حالة الإنقسام والتوهان والضياع التي وصل اليها شعبنا وقضيته بسبب الإنقلاب المشؤوم ....

لم يعد احد من شعبنا ومن اصدقائنا يحتمل هذا التسويف والتأخير في الخروج من هذة الحالة و الدوامة.... والله أننا بتنا نخجل من أنفسنا ومن اشقائنا واصدقاءنا.... بتنا مهزلة بين الأمم والشعوب... بعد أن كنا المثل بالذكاء والفطنة واليقظة والقدرة على مواجهة الصعاب والتحديات والحفاظ على الوحدة...

إن التأخير في حسم هذة الحالة الإستثنائية والشاذة لا يخدم احد سوى العدو المتربص بنا جميعا ويمهد الطريق لتنفيذ مؤامراته وتصفية قضيتنا العادلة...

على جميع القوى والنخب والفصائل والاحزاب والمنظمات وكافة جماهير شعبنا العظيم الإلتفاف حول قيادته الشرعية م. ت.ف ومساندة وتأييد كافة القرارات المصيرية والحكيمة التي اتخذتها واقرتها القيادة الفلسطينية بقيادة الأخ الرئيس ابو مازن لمواجهة الغطرسة الصهيونية الامريكية وانتزاع حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ...

يا ابناء شعبنا العظيم إن وحدتنا هي اساس قوتنا وانتصارنا، ان قضيتكم اليوم تمر في اصعب واحلك الظروف و اخطر المحطات التاريخية، صمودكم و وحدتكم هي الصخرة الكأداء التي ستتحطم عليها المؤامرات التصفوية، وهي السلاح الماضي الذي تنتزع به الحقوق وتتحقق به الاهداف والغايات الوطنية النبيلة...

عاشت وحدة شعبنا . والمجد لشهدائنا الابرار .والتحية لأسرانا البواسل في سجون الإحتلال. والخزي والعار للمتآمرين الجبناء..

اتحدوا اتحدوا اتحدو

القادم أعظم وأعظم .. والنصر حليف الشعوب المكافحة. والاحتلال والإستيطان الى زوال لامحالة...

بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس

رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين

عضو المجلس الوطني ..

الرياض الجمعة ٢٦ تموز ٢٠١٩م

Pcommety @hotmail. Com