في ظل ما تشهده المرحلة الحالية من اجراءات إسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية عبر استمرار قرصنتها لأموال المقاصة، التي أقتطعت إسرائيل منها رواتب الشهداء والأسرى، وما تقوم به يوميا من اعتداءات بحق الفلسطينيين من اعتقالات وهدم منازل كان آخرها هدم عشرات الشقق في صور باهر ومواصلتها في نهب الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات والاستباحة المستمرة للمقدسات في القدس، فهذا ما جعل القيادة لاتخاذ قرار وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل، وفرح الفلسطينيون لهذا القرار، الذي لم يكن متوقعا من قبل المحللين السياسيين والمثقفين الفلسطينيين.
ولكن بعد هذا القرار، الذي لم يكن بعد ردود فعل من إسرائيل عليه، فماذا لو طبّق القرار بالتدريج، أي بالانفكاك التدريجي عن الاحتلال، ماذا سيكون رد إسرائيل؟ هل يمكننا فعلا الانفكاك الكلي عن إسرائيل؟ أسئلة كثيرة يمكن أن يجيب عليها السياسيون الفلسطينيين، لكن بعدما سيتم وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل فهل يمكن حينها القول باي باي لاتفاق أوسلو؟ سؤال برسم الإجابة، ربما يمكن القول بعد فترة من الزمن وداعا لاتفاق أوسلو، لكن علينا أن ننتظر ماذا بعد هذا القرار الذي لاقى ترحيبا من الكل الفلسطيني...
بقلم/ عطا الله شاهين