قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى زيارته لمنطقة وادي الحمص المنكوبة بالقرب من القدس إن "ما شاهدناه في تلك المنطقة انما يذكرنا بنكبة شعبنا الفلسطيني ، انه دمار وخراب وتشريد وتطهير عرقي يستهدف شعبنا الفلسطيني في تلك المنطقة كما وفي غيرها من احياء القدس."

وأضاف "لقد تم تدمير اكثر من 70 بناية وشرد ساكنوها وهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء وبعضهم نصب خيمة فوق انقاض منزله لكي تأويه من هذا الحر ولكي يؤكد للعالم بأسره بأن الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في ان يبقى في ارضه مهما اشتدت حدة السياسات العدوانية القمعية الظالمة ."

وتابع المطران عطا الله حنا "نقول لاهلنا في وادي الحمص بأن ألمكم هو المنا ومعاناتكم هي معاناتنا ولن تكونوا وحيدين في مقارعة هذا الاحتلال الذي دمر منازلكم ويخطط لتدمير منازل اخرى في صورة في غاية الهمجية والحقد والعنصرية .

لقد تم ترويع الاطفال وبعضهم بدأ يعاني من اضطرابات نفسية بسبب ما عاينوه من همجية وظلم وتدمير وخراب للمنازل التي كانوا يقطنون فيها كما تم ترويع الكبار والصغار في صورة بشعة تدل على همجية من اقدم على هذا الفعل ."

وقال "نوجه ندائنا من قلب مدينة القدس الى جميع الاحرار من ابناء امتنا العربية والى جميع اصدقاء فلسطين في مشارق الارض ومغاربها بضرورة ان يلتفتوا الى القدس وما يحدث فيها .

لا تتركوا القدس لوحدها تقارع جلاديها فأولئك الذين يدمرون في وادي الحمص عينهم على اماكن اخرى وهم ذاتهم الذين يستهدفون اوقافنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية."

واستكمل حديثه "نقول لمن ستصله رسالتنا بأن كنائسنا ومسيحيي بلادنا ليسوا جالية او اقلية في وطنهم بل هم فلسطينيون كما هو حال كل ابناء شعبنا الفلسطيني .
واستهداف اي فلسطيني في مدينتنا المقدسة وفي وطننا السليب انما هو استهداف للكل الفلسطيني واستهداف للقيم الاخلاقية والانسانية النبيلة ."

هذا وقد قام المطران بزيارة تضامنية لمنطقة وادي الحمص المنكوبة حيث صُدم الجميع مما شاهدوه من دمار هائل ومن تشريد استهدف الابرياء من ابناء الشعب الفلسطيني في تلك المنطقة .