مئات المستوطنين يقتحمون مقامات دينية وتاريخية بنابلس

اقتحم مئات المستوطنين اليهود، فجر الجمعة، مقامات تاريخية وأثرية في قرية عورتا جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وأدوا فيها طقوسًا تلمودية، تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت مصادر محلية، أن حافلات إسرائيلية أقلت مئات المستوطنين اليهود، للمنطقة الغربية من قرية عورتا، برفقة عشرات الآليات العسكرية.

وفي السياق ذاته، قال موقع الأخبار "0404" العبري إن "نحو 350 مستوطنا يهوديا؛ اقتحموا مقام أليعازر بن هارون، غرب قرية عورتا الفلسطينية، وأدوا فيه طقوسًا دينية، تحت حراسة قوات الجيش وحرس الحدود".

وقال سكان محليون في قرية عورتا: "إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل القرية، وفرضت حصارا عليها وانتشرت في طرقها، تمهيدا لدخول المستوطنين الذين وصلوا إلى المقامات مشيا على الأقدام، ومارسوا أعمال عربدة واستفزاز في شوارع القرية".

ويوجد في قرية عورتا 12 مقاما تاريخيا ودينيا، يؤكد الأهالي إسلاميتها، فيما يدعي المستوطنون يهودية عدد منها ومن بينها مقام "العزير" الذي دأب المستوطنون على زيارته، بحماية قوات الاحتلال وإقامة طقوسهم فيه ومحاولة إضفاء الطابع اليهودي عليه.

وعادة، ما يعمد المستوطنون إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية وتاريخية فلسطينية، وإثارة الشغب فيها، في محاولة لتبرير فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على تلك المواقع.

ويُرجع مختصون أسباب الاستهداف للمقامات الدينية التاريخية من قبل المستوطنين، إلى أغراض استيطانية بغلاف أيديولوجي وسياسي وديني، بزعم أن هذه الأماكن تخصهم منذ 2000 سنة، تمهيدًا لطرد المواطنين الفلسطينيين.

المصدر: نابلس - وكالة قدس نت للأنباء -