ألغى جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريبات مخصصة لقوات الاحتياط، بما فيها الوحدات البرية، كانت مقررة نهاية العام 2019، لاعتبارات تتعلق بالميزانية.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في نسختها باللغة الإنجليزية، إلى أنه تم إبلاغ كبار ضباط الاحتياط بإلغاء التدريبات، بما في ذلك التي كانت مقررة للفرقة البرية في المنطقة الجنوبية، أي قطاع غزة.
وأرجع مسؤولون في الجيش الإسرائيلي عملية إلغاء التدريبات إلى التغييرات التي قادها رئيس الأركان، أفيف كوخافي، وعدم الوضوح فيما يتعلق بخطط الميزانية، وكذلك وجود حكومة غير ثابتة حتى الآن.
وذكرت "هآرتس" أنه تم فعلا إلغاء بعض التدريبات الأخرى، واقتصار بعضها على الضباط دون الجنود، فيما يدرس الجيش إلغاء تدريبات لاحتياطيي المدفعية.
وقال متحدث باسم الجيش، إن عملية إلغاء التدريبات كانت بسبب قرارات كوخافي الذي تسبب في تكاليف استثنائية في الميزانية منذ توليه منصب رئيس الأركان، وعدم وجود ميزانية للسنوات الخمس المقبلة.
وأضاف أن "الاستعدادات لحرب غزة التي طالب بها كوخافي كانت أعلى بكثير من المتوقع"، متابعا بالقول إن "بعض التدريبات ستبقى كما هي، ولكن بشكل جزئي، ووفق الأولويات".
وحسب الصحيفة نفسها، فقد تم اتخاذ قرار إلغاء التدريبات على افتراض أن هذه الخطوة لن تؤثر على استعداد الوحدات العسكرية للحرب، لكن ضباطا كبارا قالوا إن وحداتهم لم تتدرب هذا العام، وهذا يضر بالكفاءات التشغيلية لفرق القتال.
وتنتهي الميزانية متعددة السنوات في عام 2020، وبسبب الانتخابات الجديدة، لم توافق الحكومة بعد على خطة ميزانية للسنوات الخمس المقبلة، وفي حال لم تتم الموافقة على ذلك قبل بداية العام المقبل، سيتم العمل بميزانية للدفاع على أساس شهري، ما قد يصعب على الجيش أن يخطط لأنشطة طويلة الأمد.