كلٌ بقدره وبما يمتلك من وعي وثقافة ومقومات يحلُم ويطمح للوصل الى شيء محدد.
الطموح مرتبط بالإنسان ارتباطا وثيقاً لان معالمه تُرسم بما لدى الانسان من امكانيات خاصة وقدرات ذاتية ومعرفية، تتبلور من خلال افكار يتم تحديدها وانضاجها من قبل هذا الشخص او ذاك ،مستمداً معرفة ومحاولة انضاج افكاره بما يقرأ ويطلع وبما يستمع ويشاهد وبما يبني من علاقات انسانية ،يحاول من خلالهم اكتساب المزيد من الخبرات والمعارف حتى تسهل مهمته في انضاج طموحه وبلورة افكاره وامكانية تنفيذها بصورة عملية.
الطموح لا يعني ان يرى الانسان ما يطمح به او ينفذه او يصل اليه بوقت قصير ، لكن هذا لا يعني بالمطلق ان الطموح مجرد وهم او خيال او محاولة شخصية لإقناع النفس بان بإمكانها ان تصل الى هذا الطموح.
السر الذي يكمن وراء تحقيق الاهداف و الطموحات هو العمل الدائم والمثابر والارادة المستمرة والمتواصلة في العمل والانجاز، مهما صغر او كبر هذا العمل ، ارادة مصممة وفكر مستنير لا قبول باليأس ولا اعتراف بالإحباط لكنها لحظات جد واجتهاد وايمان عميق بأن بمقدور كل شخص ان يحقق من طموحه الكثير بإرادته وفعله المثابر وبإيمانه العميق بقدراته ومقوماته.
هذا لا يعني بالمطلق ان الطموح الشخصي يمكن ان يتحقق عندما تتبلور الفكرة وتحدد الاهداف ويوجز كل انسان اليات عمله من اجل الوصول الى تحقيق هذا الطموح.
والصحيح ان هذا يعتبر منهجية فكر عملي للوصول الى الهدف والطموح لكنه ليس كافيا وحاسما لظروف ربما تكون خارج ارادة الانسان وعلى علاقة مباشرة او غير مباشرة بالأجواء المحيطة به سواء الخاصة او المجتمعية.
الا ان ما يمكن ان يواجه الانسان من مصاعب وتحديات لا يعني بالمطلق استحالة تنفيذ طموحه واهدافه لكنه مرتبط بعامل زمني قد يزيد او يقصر لكنه بالنهاية سيكون هناك التحقيق لهذا الطموح وعندها سيجد الانسان ان مشواره كان بزمن قصير لكن نجاحه وتحقيق طموحه سيطول فيه الحديث وسيكون محل فخر وانجاز يتحدث عنه ويتحدث به كل من حوله والاخرين وعندها سيذهب التعب والارهاق الى حيث مربع النجاح والتفوق والقدرة على اثبات الذات والطموح.
المدربة الدولية والإعلامية/ ريم زنداح