كل شيءٍ تغير ...!!

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

أتساءلُ ..
لماذا تتغيرُ الأحلامُ ..
كما تتغيرُ الأشياء..
وحتى الاحزانُ تتغيرُ ...
فتأخذُ شكلَ الإِحتفال..
كما الأفراحُ...
كل شيءٍ تغير ..
حتى ظلُ الأشجار...
لم يعد مقنعاً لِلشَمسْ...
فَرحةُ العيدِ..
كنا نَنتظِرُها ...
من العيدِ الى العيدِ..
كي نمارسَ طَقسنا..
كان لِلعيدِ طعمُ الفرَح المِشمِشيِ...
كانت البَهجةُ والسرورُ ..
تملأُ منهُ البَيتَ..
وتُضفيِ عليهِ لونَ الفَرح..
وتفيضُ منهُ الى عابرِ السبيلِ..
وتغمرُ الشَوارعَ..
والحاراتِ..
احتفالاتُ الفرحِ والمرح..
وتَبدو على مُحيانا...
صُورةُ العيدِ..
صِغاراً وكِباراً...
جاءَ العيدُ..
ذهبَ العيدُ..
لم يكن فيهِ طعمٌ لِلفَرحِ..
بِحجمِ الإِنتظار..
رحلَ العيدُ..
ولم يَتركْ بِنا تِلكَ الآثار..
هكذا تتبدلُ المقاييسُ ..
فتَتَغيرُ الأحَاسيِيسُ..
فتَتغيرُ المشاعرُ...
فتتغيرُ معها الأشياءُ...
فتتغيرُ الأحلامُ..
كلُ شيءٍ قَد تغير...
.........................

 
د.عبدالرحيم جاموس
الرياض 14 /8 / 2019م