أظهرت تقديرات أمنية إسرائيلية نشرتها قنوات التلفزة العبرية، الليلة الماضية، عن أن العملية التي نفذها الشهيد علاء الهريمي (26 عامًا) من سكان بيت لحم عند مجمع مستوطنات "غوش عتصيون " يوم الجمعة، وأدت لإصابة مستوطنين، نفذت بشكل فردي وفوري "تلقائي" دون أن يكون مخطط لها مسبقًا.
وبحسب قناة 13 العبرية، فإن التحقيقات الأولية أظهرت أن المنفذ الذي كان على متن مركبة إسرائيلية مسروقة، كان يتجول بالسيارة ولدى مروره بتلك المنطقة شاهد المستوطنين خارج المنطقة المحمية في موقف الحافلات، فاتجه مسرعًا باتجاههما وأصابهما قبل أن تنقلب به المركبة.
وتظهر تسجيلات فيديو وكذلك التحقيقات في ظروف الهجوم أنه نفذ فورًا الهجوم ولم يكن بنيته ذلك.
من جهتها، أكدت قناة 12 تلك التقديرات، مشيرةً إلى أن الشاب الفلسطيني استغل وجود المستوطنين خارج نقطة الحماية التي تم نشرها من قبل الجيش في العامين الأخيرين بفعل الهجمات في الضفة، وقرر مهاجمتهما في تلك اللحظة.
وأشارت إلى أن شرطي سري يقود سيارة، لاحظ المركبة وهي مسرعة وتبين له أنها مسروقة فلحق بها، وفوجئ بتغيير المنفذ مساره بسرعة كبيرة وانحرافه نحو المستوطنين. مشيرةً إلى أنه ترجل من سيارته فورًا وحين وجد المنفذ يحاول الخروج من المركبة أطلق النار عليه وقتله.
ولفتت القناة إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي بعد تقييم أمني ميداني قررت تعزيز قواتها وقوات شرطة حرس الحدود في الضفة الغربية والقدس وخاصةً المناطق الالتفافية والنقاط الحساسة التي يمكن أن يحدث فيها أي هجوم أو تصادم يؤدي لأحداث غير متوقعة.
وأشارت القناة، إلى أن حالة من الإحباط سادت الأوساط الأمنية بسبب عملية الدهس، خاصةً وأنه كان يمكن منعها من خلال التزام المستوطنين بالتعليمات بالبقاء في المناطق المحمية.
وتتخوف إسرائيل من سلسلة هجمات جديدة بعد العمليات المتكررة في الأيام الأخيرة، خاصةً وأن أي عملية ناجحة تدفع الفلسطينيين لتنفيذ عمليات مشابهة.