المخطط التهجيري الترانسفيري الذي كشف عنه ، ويحاك في دوائر المؤسسة الصهيونية الاحتلالية ، ويتم تداوله في محيط نتنياهو ، ويقضي بتشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة بلا عودة ، هذا المخطط يعني بلغة السياسة والممارسة السياسية ترانسفير ، اقتلاع ، تهجير ، تطهير ، وطبعًا هذا بمثابة جرائم حرب .
وفي حقيقة الامر أن الاعلان والكشف عن هذا المشروع الترانسفيري الجديد ، مرتبط اولًا بالانتخابات البرلمانية الاسرائيلية ، وثانيًا بصفقة القرن ، التي من المفترض الاعلان عن تفاصيلها وخروجها الى واقع التنفيذ عقب الانتخابات ، وبعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة . وهذا المخطط الترانسفيري الرامي الى تشجيع الهجرة الفلسطينية من القطاع ، يجيء بعد أكثر من عقد على خطة الانفصال وعزل غزة عن بقية أبناء شعبنا الفلسطيني ، وجعلها غيتو يتحكم فيه الاحتلال بكل نواحي الحياة .
ومن الواضح ان كل ما يقوم به الاحتلال من خطوات وخطط وحث على الهجرة ، تهدف بالأساس الى بث روح اليأس والاحباط في نفوس الشعب الفلسطيني ، وضرب المقاومة الشعبية ، واغتيال الاحلام والتطلعات الفلسطينية ، ومنع شعبن ممارسة حقه بتقرير مصيره وفق القرارات الشرعية الدولية .
وهذه الخدعة الاحتلالية الاسرائيلية الجديدة لا ولن تنطلي على أبناء شعبنا ، الذي يعي جيدًا ما تخطط له المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة بغية افراغ غزة من اهلها ، وتنفيذ مخطط التهجير والتطهير العرقي .
إن غزة اقوى من الحصار والتهجير ، وعصية على الكسر والاقتلاع ، وتدل الحقائق أن فلسطينيي القطاع ومخيماته ، صامدون بوجه المحتل ، ويمارسون حقهم الانساني والشرعي بمقاومته ، ولن يتوقفوا عن ذلك حتى زوال الاحتلال نهائيًا والتخلص من شروره ، وانتزاع الانتصار عليه ، وتحقيق طموحاته وامانيه بالعودة واقامة الدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
بقلم/ شاكر فريد حسن