صرح النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة لصحيفة يديعوت احرونوت ، أنه لا يستبعد ان توصي القائمة المشتركة عقب الانتخابية البرلمانية في السابع عشر من أيلول القادم ، رئيس الدولة اسناد مهمة تشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة الى رئيس حزب المركز " ازرق أبيض " بيني غينتس ، وامكانية انضمامها الى حكومة برئاسته بشروط منها مكافحة العنف والغاء قانون القومية وإنهاء الاحتلال .
وباعتقادي المتواضع أن هذا التصريح يخدم اليمين الاسرائيلي المتطرف ويدفعه الى التلاحم اكثر وتقوية معسكره ، ويضر بالقائمة المشتركة ومركباتها وبجماهيرنا العربية ، وله انعكاسات وتأثيرات سلبية على استراتيجية مجمل الكفاح والنضال السياسي والشعبي لشعبنا الباقي الصامد في أرضه ووطنه .
وقد سارع التجمع الوطني الرد على تصريح أيمن عودة بإصدار بيان جاء فيه ان أقوال عودة لا تمثل موقف المشتركة وتتناقض مع برنامجها السياسي .
وفي حقيقة الأمر أن غينتس لا يختلف بسياسته وتوجهه ازاء فلسطينيي هذه البلاد ، عن نتنياهو وسياسته ، وحزبه هو من الجنرالات السابقين ، فكيف إذًا يمكن الدخول في ائتلاف معه وتشكيل حكومة باللون نفسه والسياسة نفسها ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه : إذا كان أيمن عودة فعلَا على استعداد للدخول في ائتلاف حكومي بقيادة غينتس فلماذا لم يوصٍ الرئيس في الانتخابات الماضية بإسناد مهمه تشكيل حكومة برئاسته ، ووافق على حل الكنيست ، فماذا عدا مما بدا ..؟!
كتب : شاكر فريد حسن