ذكرت تقارير عبرية بأن "الكابينت" الإسرائيلي سينعقد، صباح الإثنين، لمناقشة التصعيد الجاري في الجبهة الشمالية، بعد قصف إسرائيل أهدافا لحزب الله في سوريا ولبنان أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وعلى غير عادته فإن إجتماع "الكابينت" سينعقد في "القبو المحصّن" للحكومة الإسرائيلية في جبال القدس المحتلة، حيث جرت العادة على عقد الاجتماع داخل مقر هيئة أركان الجيش الإسرائيلي "الكريا" في تل أبيب.
اجتماع "الكابينت" جاء بعد انتقادات وجهت لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لعدم عقده بعد سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، حيث طالب وزراء "الكابينت" بعقد جلسة لمناقشة التوتر الأمني في القطاع، الأمر الذي جوبه بحالة من عدم المبالاة من قبل نتنياهو.
وطالب رئيس بلدية مستوطنة "سيديروت" آلون دافيدي رئيس الحكومة ووزراء "الكابينت" بمحاسبة حركة حماس، قائلاً :" لا يعقل أن يتم تخريب روتين حياتنا بدون رد ملائم".
وأضاف دافيدي لقد عشنا اليوم مساءً قاسيا جدا، واضطررنا غلى انهاء مهرجان ضخم، حيث هرب منه آلاف المستوطنين، بحثا عن الملاجئ.
وأوضح دافيدي بأنه فقط ومن خلال حملة عسكرية واسعة بغزة، هي التي ستعيد الهدوء إلى "سديروت" وغلاف غزة.
ووصل قائد فرقة غزة العميد اليعازر توليدانو إلى المنطقة التي أقيم فيها الاحتفال في سديروت والتقى مع رئيس بلدية "سديروت".
وكانت عدة صواريخ أطلقت من قطاع غزة سقط بعضها في "سيديروت" خلال مهرجان فني أقيم في المستوطنة، وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي اعتراض اثنين منها.
وأعلنت القناة 13 العبرية عن إصابة 16 مستوطنا بحالة من الهلع نتيجة إطلاق الصواريخ، وسط حالة من التدافع لآلاف المستوطنين وهروبهم إلى الملاجئ.
إطلاق الصواريخ من غزة جاء بعد تهديدات لزعيم حزب الله حسن نصر الله عصر اليوم بأن على إسرائيل أن تنتظر الرد بدءاً من الليلة، وذلك ردا على هجوم الجيش الإسرائيلي على أهداف للحزب في لبنان وسوريا.
موقع صحيفة "معاريف" العبرية قال في وقت سابق إن رئيس الوزراء ووزير الجيش نتنياهو أجرى اليوم جولة ميدانية بالمناطق الشمالية بالبلاد، وأجرى جلسة تقدير موقف مع رئيس الأركان كوخافي، وقائد المنطقة الشمالية.
ووجه زعماء الأحزاب الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية انتقادات لاذعة ضد نتنياهو واتهموا بمحو سياسة الردع مع غزة، ووصفوا حكومته بالاستسلامية.حسب تقرير لموقع "عكا" للشؤون الإسرائيلية