أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد ابو هولي على ان منظمة التحرير الفلسطينية تعمل في اطار استراتيجية وخطة عمل لحشد الدعم المالي للأونروا لسد العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة وحشد الدعم السياسي لتجديد لولاية عملها الممنوح بالقرار 302 لثلاث سنوات جدد ."
واضاف ابو هولي خلال لقائه بمفوض عام وكالة الغوث " الأونروا" بيير كرينبول اليوم الإثنين في مكتب الأخير بمقر رئاسة الاونروا بمدينة غزة بحضور مدير عام الاعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون والمستشار الاعلامي للمفوض العام للأونروا عدنان ابو حسنة ونائب مدير عمليات الأونروا في غزة ديفيد دي بولد والمستشارة القانونية للأونروا ريتشيل ايفريس ان "ما تتعرض له الاونروا من حملات التشهير والاساءة والتحريض عليها لدى مجتمع المانحين له بعد سياسي تقوده الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي لإضعاف موقف الأونروا والتشكيك بدورها وشرعيتها ومحاولة لإنهاء خدماتها والغاء تفويضها عبر تأليب الدول الاعضاء في الامم المتحدة الى تعليق مساعداتها وعدم التصويت لتجديد تفويضها."
وبحث اللقاء الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا وتجديد تفويضها ، كما وناقش المسؤولان اوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية والخدمات التي تقدمها الاونروا للاجئين في مناطق عملياتها الخمسة .
ولفت ابو هولي ان الأونروا كمؤسسة اممية راعت في عملها الحيادية وبالرغم من ذلك الا انها تكون في دائرة الاتهام لدى الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي لأنها مؤسسة ناجحة .
وأكد على ان تجديد تفويض ولاية عمل الأونروا لثلاث سنوات قادمة (2020-2023) يلقى اهتماماً عربياً لافتاً الى ان الايام القادمة ستشهد تحركاً على مستوى الدول العربية المضيفة بتجاه حشد الدعم السياسي والمالي للأونروا .
واطلع ابو هولي كرينبول على خطة تحرك منظمة التحرير الفلسطينية متعددة المسارات لحشد الدعم السياسي لتجديد التفويض الأونروا موضحاً ان منظمة التحرير الفلسطينية بدأت تحركها على المستوى السياسي والدبلوماسي مع الدول الاعضاء في الامم المتحدة باتجاه دفعها للتصويت لصالح تجديد تفويضها بأغلبية كبيرة .
وعبر ابو هولي عن اسفه تجميد بعض الدول المانحة (سويسرا ، هولندا ، بلجيكا ، استراليا) دعمها المالي عن الأونروا على ضوء التقارير المسربة من تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، داعيا تلك الدول التراجع عن قرارها بما يضمن للأونروا الاستمرار في تأدية مهامها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين باعتبار الأونروا مؤسسة اممية وليس مؤسسة افراد
ومن جهته اكد مفوض عام الاونروا بيير كرينبول ان الأولوية لدى الاونروا خلال الاشهر القادمة هو الحفاظ على استمرار الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين و الحصول على تمويل اضافي لتغطية العجز المالي الذي يقدر بـ 150 مليون دولار الى جانب التركيز على ملف تجديد التفويض .
ولفت الى ان التصويت على تجديد ولاية الاونروا نوعان الأول سيكون فيه التصويت مقتصر على اعضاء اللجنة الرباعية في شهر نوفمبر القادم والتصويت الثاني سيكون في ديسمبر ويشمل جميع الدول الاعضاء في الامم المتحدة .
ولفت الى ان اجتماعاً سيعقد خلال الاسابيع القادمة بين بعثة فلسطين في الامم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي لمناقشة قرار التجديد الذي يجب ان يصب باتجاه دعم الاونروا .
وشدد كرينبول على اهمية الدعم العربي للاونروا والتحرك الفلسطيني خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في سبتمبر القادم لحث الدول العربية والخليجية بتمويل اضافي للمساعدة في سد العجد المالي في موازنة الاونروا التي تقدر ١٥٠ مليون دولار لضمان استمرارية خدماتها.
واكد المسؤولان خلال اللقاء على اهمية العمل على انجاح مؤتمر التعهدات لكبار المانحين على المستوى الوزاري الذي سيعقد في اواخر شهر سبتمبر القادم في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم الأونروا ماليا وسياسياً.
واتفق المسؤولان على تعزيز التنسيق والتعاون بين الأونروا ودائرة شؤون اللاجئين بما في ذلك تبادل المعلومات وتنسيق المواقف لحشد الدعم السياسي والمالي للأونروا بما يضمن الحفاظ على عملها واستمرار خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.